أدان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أمس، استهداف مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، معملين تابعين لشركة «أرامكو» السعودية في محافظة بقيق وخريص، شرق المملكة. وجاء ذلك على هامش اجتماعهم الطارئ،، في جدة وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن «الوزراء عبَّروا عن إدانتهم للحادثة الإرهابية، ونوهوا بالبيانات الرسمية الصادرة من الدول الأعضاء وغير الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية التي أدانت واستنكرت هذه الاعتداءات المؤدية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة والمنطقة، واستهداف إمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي». وأوضح العثيمين أن «الوزراء عبَّروا عن تضامن دولهم مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها، مشيدين بما تقوم به من دور محوري في مكافحة الإرهاب، كما طالب الوزراء بوقفة جادة ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه، معتبرين أن المساس بأمن المملكة هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي». وطلب الوزراء في اجتماعهم من الأمين العام إبلاغ الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بهذا الإجراء، وإعداد تقرير بشأنه للاجتماع الوزاري المقبل.
العثيمين: نرفض تغيير الهوية التاريخية لفلسطين
بدوره، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، في كلمته على محورية ومركزية القضية الفلسطينية.
وأضاف: ندين العمل العدواني للحكومة الإسرائيلية وما يشكل من انتهاك لقرارات مجلس الأمن». وأكد إدانة المجتمعين محاولة إسرائيل المستمرة لتغيير الهوية التاريخية لفلسطين. كما طالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
العساف الإجراءات والتصريحات الإسرائيلية باطلة
على صعيد متصل أكد وزير الخارجية، إبراهيم العساف، أن الإجراءات والتصريحات الإسرائيلية باطلة وكل ما ينتج عنها باطل ومرفوض، في إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي وأضاف: «ندين التصعيد الخطير من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي»، الذي أعرب الأسبوع الماضي عن نيته -إذا فاز بالانتخابات الإسرائيلية المقبلة- ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة عام 1967م، وغور الأردن. كما شدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب رغم التحديات. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي برفض الاعتراف بأي وضع خارج حدود 67.
المالكي: إعلان نتنياهو بضم غور الأردن ينسف الاتفاقيات الدولية
من جهته، حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من تحول الخلاف مع إسرائيل إلى صراع ديني بسبب انتهاكاتها. كما أكد أن إعلان نتنياهو نيته ضم غور الأردن ينسف الاتفاقيات والقرارات الدولية.
وكانت السعودية دعت الأربعاء الماضي إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث تصريحات نتنياهو، ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وأكدت أن هذا الإعلان يعتبر تصعيدًا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولية، معتبرة أن من شأن تلك التصريحات تقويض جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم، إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة.
وزراء "التعاون الإسلامي"يدينون الاعتداء على معامل "أرامكو"
تاريخ النشر: 15 سبتمبر 2019 22:28 KSA
العساف: الإجراءات الإسرائيلية باطلة وتصريحات نتنياهو خطيرة
A A