الحمد لله الذي ألهم صاحب السمو الملكي حبيب الشعب الأمير محمد بن سلمان فَرَشَّحَ سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود ليكون أول وزير للثقافة فصدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه وزيرًا للثقافة..
وأحمد الله كذلك أن سمو وزير الثقافة يضطلع بأمور وزارة الثقافة بكل كفاءة ودقة وإخلاص ومحبة للعمل رغم أنها وزارة ناشئة إلا أنها وزارة متعددة الغصون والأوراق والثمرات، وتقود القوى الناعمة في المملكة بمختلف أنواعها ونشاطاتها وإبداعاتها التي ترفع اسم بلادنا الغالية عاليًا في المحافل الدولية..
كما لَفَتَ سمو وزير الثقافة أنظار المثقفين والمبدعين في بلادنا الحبيبة برعايته الدقيقة لأحوالهم، وهو الأمر الذي رفع من روحهم المعنوية في العمل والإنتاج بعد أن لاحظوا عناية قائدهم بأحوالهم الصحية وتوجيه المسؤولين في وزارة الثقافة بمعالجة المريض منهم في أي مكان تستدعي حالته أن يتعالج فيه ومهما كانت تكاليف علاجه.
وكنت محظوظًا أن سموه الكريم قرأ مقالي المنشور في هذه الجريدة قبل أسابيع بعنوان: (قررت أن أبيع مكتبتي) فبادر بأمر المسؤولين في الوزارة بمعالجتي على حسابه الخاص في الخارج مما يدل على نظرته الإنسانية للمثقفين الذين يعيشون حياة بائسة تحت وطأة العذاب، وعلى كرمه وصدق عواطفه، وأنه لا يكتفي بالمواساة الكلامية التي لا تعالج مرضًا ولا تحل مشكلة للمبدعين الذين يعيش معظمهم على حدود خط الفقر بكل أسف وبكل صراحة.
في هذه الأيام يسألني أصدقائي المثقفون حينما يرونني في بعض المناسبات الاجتماعية في الأفراح أو التعازي أو في وسط مجالس المثقفين أو في اجتماعات زملاء الدراسة:
- نلاحظ من تعابير وجهك شدة معاناتك مع الآلام فمتى تسافر يا بابا يعقوب؟
فأجيبهم شاكرًا سؤالهم عن موعد سفري للعلاج ثم أضيف قائلاً:
- تواصلت مع أبرز المشافي الأمريكية، وقد جاءني منهم بأن تشخيص حالتي الصحية يستدعي حضوري شخصيًا لكي يستكمل الطبيب المختص فحصه لحالتي واتخاذ القرار الطبي اللازم لكيفية معالجتي وتكاليفها..
أتوقع أن يكون سفري قريبًا جدًا أيها الأعزاء.. اطمئنوا يا أصدقائي: إن سفري لن يتأخر لأني سوف أتعالج على حساب سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان شخصيًا، ولن يطول انتظاري بحول الله لأني لن أدخل في مساوئ الروتين..
أشكر سموه الكريم شكر العاجز عن رد الجميل الذي طوَّق به عنقي.. ثم أشكر كل من سأل عني فردًا فردًا.. ولا أراكم الله مكروهًا.