يسير المرشح الرئاسي المستقل قيس سعيّد بهدوء وثبات نحو رئاسة تونس، بعدما نجح في استمالة عدة مرشحين خاسرين وتيارات سياسية، لدعمه في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، بينما يقبع منافسه نبيل القروي في السجن، بعد رفض القضاء الإفراج عنه، ومساء أمس الأول الخميس، أعلن حزب حركة النهضة الذي مني مرشحه عبدالفتاح مورو بهزيمة بحصوله على 12.9 بالمئة من أصوات الناخبين، أنه قرّر دعم أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، معتبرة أنه «أقرب إلى روح الثورة ونظيف اليدين»، وفي وقت سابق، أعلن 6 مرشحين خاسرين عن مساندتهم لقيس سعيد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ومن شأن هذ «التسابق» نحو دعم المرشح المستقل قيس سعيد، أن يعزز حظوظه للوصول إلى قصر قرطاج، ضدّ منافسه رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، الموقوف في السجن، منذ حوالى شهر، بتهمة التهربّ الضريبي وغسيل الأموال، خاصة في ظل عدم توافق والتفاف أحزاب ومرشحي العائلة الوسطية التقدميّة لدعم القروي والاصطفاف وراءه.