أفاد محامو الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاثنين أنه اختار البقاء خلف قضبان زنزانته بدل التقدم بطلب لإكمال عقوبته في سجن منزلي، مؤكدا على براءته من تهم الفساد. ويقضي الرئيس السابق حكما بالسجن مدة ثماني سنوات وعشرة أشهر في سجن مقر الشرطة الفيدرالية في مدينة كوريتيبا الجنوبية منذ نيسان/أبريل 2018، بعد أن تمت إدانته في قضايا فساد، وبعد إكماله سدس مدة العقوبة أمس، بات مؤهلا بموجب القانون البرازيلي للتقدم بطلب للحصول على حق السجن المنزلي او شبه المفتوح الذي يتيح له مغادرة السجن خلال اليوم. لكن لولا دا سيلفا قرر التخلي عن هذين الخيارين من أجل "مواصلة السعي لاستعادة حريته بالكامل، إلى جانب الحصول على اعتراف بأنه كان ضحية" لعملية قضائية مدبرة، وفق ما قال فريق الدفاع عنه وصوّتت المحكمة العليا الشهر الماضي على تعليق نقل لولا إلى سجن عادي، وذلك حتى يتم التثبت ان كان وزير العدل سيرجيو مورو الذي حكم عليه عام 2017 متحيزا.وهذا القرار يمكن أن يؤدي إلى مراجعة قضية لولا.
ومورو، القاضي النافذ وراء التحقيق بقضية الفساد الكبرى التي تسمى "مغسل السيارات" قبل أن يعينه الرئيس جايير بولسونارو وزيرا في كانون الثاني/يناير، متهم بالتآمر مع مدعين عامين لإبعاد لولا عن الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2018 والتي كان مرجحا ان يفوز بها. لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (ولد في 27 من أكتوبر 1945م )، رئيس البرازيل الخامس والثلاثون. انتخب رئيسًا بعام 2002م، ثم أعيد انتخابه سنة 2006م بعد أن فاز بـ 60% من الأصوات. تسلم الرئاسة للمرة الأولى في 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م. اختير كشخصية العام في 2009م من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف بعد ذلك في السنة التالية حسب مجلة "تايم" الأمريكية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم. كما لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث، بل ولقب بأشهر رجل في العالم. قدم دا سيلفا العديد من برامج الأصلاح الأجتماعي لحل مشكلة الفقر، من خلال وقف عمليات تصنيع الأسلحة، وقد لعب دا سيلفا دورًا هامًا في تطورالعلاقات الدولية الأخيرة، بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري. ووصف بأنه "رجل صاحب طموحات وأفكار جريئة من أجل تحقيق توازن القوى بين الأمم". في 1 من أكتوبر 2011م أصيب دا سيلفا الذي كان من المدخنين لفترة 40 عام بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى من المرض بشكل كامل، وعاد للحياة السياسية. في يوم 12 يوليو 2017 أصدر القضاء البرازيلي حكما بالسجن مدة تسع سنوات وستة أشهر على الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتهم الفساد وغسل الأموال.
لولا.. رئيس برازيلي يسعى لاستعادة حريته بالكامل
تاريخ النشر: 24 سبتمبر 2019 22:18 KSA
بروفايل
A A