قام الجيش الليبي بغارات على مقر النقلية بطريق المطار، وشارع الخلاطات، جنوب طرابلس. وقال مصدر، إن 5 غارات جوية استهدفت قوات الوفاق في ضواحي مدينة سرت بليبيا. وبدأ الجيش الليبي، فجر أمس، قصفًا مكثفًا ومتزامنًا على مواقع ومعسكرات تابعة لقوات الوفاق بعدة محاور ضواحي العاصمة طرابلس.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، خالد المحجوب، إنّ سلاح الجو التابع للجيش الليبي شن غارات جوية مكثفة وعنيفة على أغلب محاور القتال، بالتوازي مع اندلاع معارك على الأرض، مشيرًا إلى أن الجيش نجح في السيطرة على مواقع وتحصينات جديدة تابعة للميليشيات المسلّحة بعد انهيار دفاعاتها في بعض المحاور، التي لم يسمّها، إلى حين انتهاء العملية العسكرية.
في الأثناء، تعيش الميليشيات المسلحة ارتباكًا في صفوفها، بعد الإعلان عن إصابة الرجل القوي، وأحد أهم قادة الميليشيات المساندة لحكومة الوفاق، بشير خلف الله، الملقب بـ»البقرة»، آمر كتيبة «رحبة الدروع»، خلال اشتباكات مع الجيش يومًا واحدًا بعد اعتقال الجيش للقيادي البارز بالجماعة الليبية المقاتلة المصنفة تنظيمًا إرهابيًا، مصطفى التريكي، في أحد محاور القتال بطرابلس، و3 أيام على وفاة ممول الإخوان، وعرّاب صفقات الأسلحة مع تركيا، هشام أمسيمير، وكذلك بعد انشقاق عدد من عناصر قوات الوفاق، وتسليم أنفسهم إلى الجيش الليبي.
وفي السياق، اعتبر وزيرا الخارجية الإيطالي والأميركي في روما أن «الحل السياسي هو المخرج الوحيد» للنزاع الليبي، وأبديا تفاؤلا بإحراز تقدم بشأن مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين. وأكد مايك بومبيو خلال زيارة لإيطاليا أنه أجرى «مباحثات معمقة حول ليبيا»، الثلاثاء، مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الحكومة جوزيبي كونتي، والأربعاء مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو.
وقال: «إن مقاربتنا متشابهة جدًا، وهي خفض مستوى العنف والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار».