Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الدين والتطرف

A A
(الدين والتطرف).. لا يمكن أن يجتمعا نهائيًا فالدين الإسلامي العظيم هو عنوان الاعتدال والسلام والحكمة والنور، أما التطرف فهو على النقيض تمامًا من الدين فهو محاربة للدين وصراع معه، وتغالب معه ولن يغلبه متطرف أبدًا، وسيهلك كما هلكت وفضحت أكبر حاضنة للإرهاب جماعة الإخوان المسلمين التي هي عنوان التطرف ومصدِّرته للعالم أجمع.

والتطرف أيضاً هو باختصار (نفس) فجة غير مستقيمة معوجة ترى في الخلاف فقط سببًا كافيًا للقتل وزهق الأرواح، وترى في غلوها لنفسها أو لشيوخها أو علمائها القداسة وأنه لا يجب المساس بهم وغيرهم مباح دمه، وهذه النفس في قمة الخبث لا تلتفت لموعظة ولا تسمع لنصح، ولديها اعتقاد جازم أنها على الحق وهي أبعد خلق الله عن الحق.

والدين الإسلامي براء كل البراءة من التطرف، فالدين الإسلامي عنوان السلام والمحبة والاعتدال وطاعة الله عز وجل وإعمار الأرض بالخير والعلم، وتحقيق الغاية الأسمى من وجود الإنسان على هذا الكوكب وهي عبادة الله تعالى عز وجل، والتصاق المتطرفين بالدين وادعاءهم أن فعلهم وقولهم هو الدين ماهو إلا كمن يحاول أن يمسك الشمس أن لا تغيب، ولن يستطيع حصرها ولا إمساكها.. هذا هو حال التطرف والمتطرفين مع الدين، وسيظل هذا حالهم إلى يوم الدين.

واستذكر مقولة سمو ولي العهد العظيمة: «لن نتعامل مع أي أفكار متطرفة وسوف ندمرهم اليوم وفورًا»، وأقول لله درك يا سيدي وحفظك الله من كل سوء، وهذه الجملة كلما استذكرتها شعرت بالطمأنينة، وأن للتطرف وجرائمه رجلاً يقف كالسد المنيع لهم هو سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ونحن شعبه معه ضد التطرف وجرائمه ولن نسمح للتطرف ولا لأفكاره حتى أن تعيش في عقول تعيش بيننا، وسنبادر بالتواصل مع كل الجهات المعنية عند الشك بما يريب من أفكار متطرفة لأي شخص حولنا، وتحدثت في آخر المقال بصيغة المضارع لأنني على ثقة أن الشعب السعودي وأنا واحد منهم هو هذا صنيعهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store