.. عند كل حادثة يتقمص الحرامية ثوب يوسف ويحاولون جاهدين إخفاء سوءة بقع الدم ليظهروا أمامنا الأتقياء البرآء.. وأحياناً يحمل الصغار والبسطاء أوزارهم ويتحملون أوزار خبيئاتهم...!!
****
.. فرحنا بانتهاء التحقيقات في حريق محطة القطار بالسليمانية.. إنه الاهتمام المستحق والعجل لحادث لا يحتمل التسويف أبداً.
صفقنا طويلاً، وربما تمتم الحرامي: لا تستعجلوا النتائج.. ربما تكون خارج توقعاتكم، وربما يطول انتظاركم.. ولكن نحن لا نخشى على رؤوسنا من الصواعق «فاليد التي لا تسرق لا تخاف».!!
****
.. غضب الحرامي عندما تحول حديث (المستشار) إياه عن النيابة العامة إلى مجرد حديث رماد رغم أنهم هللوا له كثيراً.. والسبب أن النيابة العامة هي حصن منيع، لم ولن يستطيع الحرامية اختراقه مهما حاولوا..
****
.. قال فنيون إن محطات القطار متشابهة في التصاميم والمواد..
قال الحرامي: أمسكوا الخشب والحديد، ناموا هادئين، ولا تتشاءموا منا كثيراً.. فنحن نتشاءم من حذركم بعد كل وقيعة (الفأس والرأس)..!!
****
.. وتفلسف حرامي: عند الحديث عن المشروع هناك أكثر من يد ولسان، وعند الحريق تطاطئ الرؤوس لقبضة الريح، وتبدأون رحلة البحث عنا نحن..!!
****
.. في أجندة الحرامي.. البعض يجيد اللعب (قبل) واللعب (أثناء)، ويحاول أن يجيد لعب كرة الثلج (بعد)..!!
****
.. يعجبك في الحرامي تنظيراته!!. فهو أول من يجيد فلسفة (السفينة والمسؤولية الجمعية).. وهو أول من يحاول التنصل من المسؤولية باحترافية شديدة.. لكن (أعتل) حرامي لن يقنعنا بأن الفساد فعل طاهر يقطر براءة..!
****
.. قال حكيم: من المهم جداً عند تنفيذ أي مشروع إحكام الرقابة اللصيقة في كل مراحله.
وهمس الحرامي: (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)..!!
****
.. تمنى منظِّر أن يستوعب الفعل الرشيد، والوعد والوعيد كل تداعيات أمثال سليمانية الحديد.
هز الحرامي رأسه ووسطه وكرعانه عبر أثير (طش.إم) وهو يردد مع بلبلها الصداح: «سلمى يا سلامه..»..!!
****
.. في نهايات الخواتيم.. أرجو ألا يطيرالحرامي في الهواء الطلق.. وألا ينجح المواطن في الخروج إلى عنق الزجاجة..!!
****
.. وفي نهاية الخواتيم أيضاً.. أرجو أن نفرح نحن والوطن كثيراً وألا يضحك الفساد والحرامية طويلاً..!!.