تأمل الولايات المتحدة أن تقوم بكين بتخفيف القيود على اللقاءات بين الدبلوماسيين الأميركيين والمسؤولين المحليين بعد أن فرضت واشنطن تدابير ردا على خطوة الصين، وفق ما أعلن السفير الأميركي الاثنين.
وأثارت واشنطن غضب بكين الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت أنه يتعين الآن على الدبلوماسيين الصينيين إبلاغ وزارة الخارجية قبل عقد أي لقاء مع المسؤولين الأميركيين.
وفي الصين، يتعين على الدبلوماسيين الأميركيين الحصول على تصريحات من مختلف مستويات الحكومة للاجتماع بمسؤولين محليين أو أكاديميين، وغالبا ما تواجه هذه الطلبات بالرفض.
وقال السفير الأميركي تيري برانستاد في لقاء مع مجموعة من الصحافيين الأجانب "حتى إن حصلنا على إذن، يمكن أن يتم إلغاؤه أحيانا في اللحظة الأخيرة".
وأضاف "نأمل أن تكون النتيجة (لإجراءات الرد) تحقيق وصول أفضل للدبلوماسيين الأميركيين هنا في الصين".
ويأتي الرد الأميركي على خطوة الصين وسط توترات دبلوماسية بين البلدين على خلفية عدد من المسائل منها نزاع تجاري محتدم.
وقال برانستاد إن الاجراءات الأميركية خطوة "متواضعة جدا"، مشيرا إلى أن واشنطن لا تطلب سوى أن يقوم الدبلوماسيون الصينيون بإبلاغ الحكومة الأميركية بشأن اجتماعاتهم، فيما يتعين على نظرائهم الأميركيين في الصين الحصول على إذن رسمي.
وبرانستاد نفسه رُفض طلبه زيارة التيبت مرتين قبل أن يحصل أخيرا على إذن في أيار/مايو.
لكن عندما توجه إلى مقهى في إقليم كينغهاي وهو في طريقه إلى التيبت، طلب مسؤولون من الناس داخل المقهى عدم التحدث إلى الدبلوماسيين، وفق برانستاد، الذي أعطى مثالا على العقبات التي يمكن أن يواجهها الدبلوماسيون الأميركيون.
ولفت أيضا إلى قضية مسؤولين في القنصلية الأميركية حاولوا الاجتماع بطلاب صينيين في بلدة غوانغتشو الجنوبية.
وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت أولا أن أي طالب لم يقدم طلبا للقاء، لتبادر بعد ذلك بالقول إن أي اجتماع غير متوفر. وقالت الوزارة في وقت لاحق إن الطلاب "يخجلون جدا" من لقاء مسؤولين أميركيي، وفق برانستاد.
ومن جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونيينغ إن الوزارة "دائما ما كان لديها موقف متحمس" تجاه الجانب الأميركي الساعي لتعاون مع المناطق الصينية وقدمت التعاون.
وقالت في مؤتمر صحافي روتيني الاثنين "نأمل في هذه المسألة أن يواجه الجانب الأميركي الحقائق ويقوم بتسهيل الاتصال الطبيعي للموظفين من الجانبين، بدلا من وضع عراقيل، وليس أقله القيام باتهامات زائفة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تفكر أيضا في فرض قيود على صحافيين صينيين ردا على العراقيل التي تواجهها وسائل الإعلام الأجنبية في الصين، قال برانستاد "أعتقد أن محادثات حصلت بشأن الصينيين الذين يعملون لكيانات مملوكة للحزب (الشيوعي) وما إذا كان ينبغي التعامل معها كعميل أجنبي".
ومن بين التحديات التي يواجهها الصحافيون في الصين تأخير التأشيرات والتوقيفات والتجسس المفترض على الهواتف.
الصين "تُبلغ"... بينما على الولايات المتحدة أخذ الإذن
تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2019 14:45 KSA
A A