Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لبنان.. الشارع يواصل التحدي لليوم العاشر

الحراك مطلبي عابر للطوائف

A A
واصل المتظاهرون في لبنان أمس النزول إلى الشوارع وقطع الطرقات للمطالبة برحيل الطبقة السياسية لليوم العاشر على التوالي، في تحدٍّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم، غداة خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حذر فيه من «الفوضى» و»الانهيار» في حال فراغ السلطة، وكسر المتظاهرون «محرمات» عبر التظاهر في مناطق تعد معاقل رئيسة لحزب الله وتوجيه انتقادات للحزب ولأمينه العام، أسوةً بباقي السياسيين في البلاد. وردد المتظاهرون بكثافة شعار «كلهن يعني كلهن» للمطالبة برحيل كافة الطبقة السياسية في البلاد.

وتكتظ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 أكتوبر، بحراك شعبي نادر وعابر للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين، وتراجعت أعداد المتظاهرين منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر حينما افترش مئات الآلاف من اللبنانيين الطرقات في بيروت وطرابلس ومناطق أخرى تنديدًا بالأحزاب السياسية والسلطة والفساد.

وعاد أمس متظاهرون من الحراك الشعبي في النبطية إلى الشوارع، وقال متظاهر من النبطية إنهم يعتمدون على قوى الأمن والجيش لحمايتهم.

كما نفذ مؤيدون للتيار الوطني الحر تظاهرة مضادة في أحد ضواحي بيروت الشمالية للتعبير عن دعمهم لرئيس الجمهورية الذي يتعرض لانتقادات.

وهذا ثالث تحرك لهم في هذا الإطار في الأيام الأخيرة، بعد تجمعين مماثلين في بيروت وبعبدا.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد دعا المتظاهرين الخميس إلى اختيار ممثلين عنهم ليلتقي معهم في «حوار بناء»، لكن خطابه لم يلق آذانًا صاغية في الشارع، وأشاد نصرالله الجمعة بدعوة عون.

الحراك لنصر الله: «أنا ممول الثورة»

أنا ممول الثورة.. بهذه العبارة جاء الرد سريعًا من اللبنانيين على زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وعلى اتهاماته للحراك بتلقي تمويل من السفارات.

كما رد متظاهرون في وسط بيروت على هجوم مؤيدين لمليشيا حزب الله عليهم بالتأكيد على سلمية التحرك وأن الحرب الأهلية انتهت، وعاد نصر الله الجمعة لمحاولة جديدة ليُقسِّم الحراك الشعبي إلى كيانات جديدة وأخرى تقودها سفارات خارجية ومخابرات أجنبية على حد قوله، ومشيرًا إلى أن حزب الله هو الأقوى على الأرض، وكان الأمين العام لحزب الله قد حذر في وقت سابق من قيام حرب أهلية في لبنان، مشددًا على أن حزب الله هو الأقوى في البلاد، إلى ذلك أقدم مناصرو مليشيا حزب الله على الاعتداء على المدنيين في قرية الفاكهة في قضاء بعلبك الهرمل في البقاع الشمالي بعد أن خرجوا في تظاهرة مؤيدة للحراك في لبنان.

جعجع: السلطة منقطعة عن الناس ولا مبالية

غرد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على حسابه على «تويتر»، قائلاً: «تسعة أيام وأكثر من نصف الشعب اللبناني في الشوارع يصرخ ولا من يسمع ولا من يتجاوب.. هل من فضيحة ولا مبالاة وانقطاع مع الناس أكثر من ذلك؟».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store