Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني

«لزوم نبلغ الشيخ بالسالفة»..!!

A A
.. «لزوم نعلم الشيخ بالسالفة»..

هل هي حكاية مسلسل بدوي؟، أم حكاية زمن مرّ!َ من (هنا) ولم يعد صالحاً للاستدعاء مرة أخرى؟.

.. إن حضر نعتوه بالعائق أو المتخلف، وإن غاب ربما يترحمون عليه يوماً (ما)..!!

*****

.. إنها الجدلية الدائمة ما بين (الغياب) و(التغييب)..

*****

.. «لزوم نعلم الشيخ بالسالفة»..

جملة تختصر الكثير من المعاني للوضوح والشفافية، وتفسر العديد من نظم وعلاقات وقوانين حياة بسيطة، جادة، مترابطة..!!

*****

.. «لزوم نعلم الشيخ بالسالفة»..

هو التشريع الذي نظل نحتاجه في كل زمان ومكان رغم اختلاف المسافات والأنماط والمصطلحات..!!

*****

.. لو أن كلاً منا أخبر شيخ جهته بكل فساد وبكل نهب وسرقة واختلاس وبكل غسيل أموال وبكل تستر وغش وخيانة وبكل ظلم وجزر وتعدٍّ وبكل تلاعب بمصالح الوطن.. هل سنحتاج إلى هيئة مكافحة فساد وإلى نيابة عامة ومحاكم..؟!

*****

.. لو أن كلاً منا أخبر شيخ جهته بسوالف هوامير النصب والاحتيال وسارقي مقدرات الوطن وعصابات البلع والابتلاع لما تعثرت مشاريع ولا فسدت أعمال ولا هدمت صوامع..!!.

*****

... المشكلة أننا «لا نريد أن نبلغ الشيخ بالسالفة»، إما بدعوى (مالي دخل) أو( خليني آكل عيش) أو لحاجة في نفس يعقوب...!!.

*****

.. وقد «لا نريد أن نبلغ الشيخ بالسالفة» بسبب عقدة الخوف من مواقف بعض السلبيين فيتحول المبلِّغ الى متهم في قضية (شاهد ماشفش حاجة)..!!.

*****

.. أو أن يكون المُبلِّغ لشيخ الحارة عن دخان الجدران، مصيره الفصل والخروج من الباب الخلفي..!!.

*****

.. وأحايين كثيرة لا نريد «أن نبلغ الشيخ بالسالفة»، لأن لدينا فارس القبيلة وصباب قهوة الشيخ «الذي يزيدها هيل».. ولدينا شاعر الديوانية وعازف الربابة.

لدينا كل السالفة التي لا نريد أن يعلم بها الشيخ...!.

*****

حين تغيب «لزوم نعلم الشيخ بالسالفة»

وتحل بدائل (من تحت الطاولة) ومن (خلف الستار) و (داخل الغرف المظلمة) فعلينا أن نتوقع كوارث المتردية والنطيحة وما أكل السبع...!!

*****

.. أتدرون لماذا لا نريد «أن يدري الشيخ بالسالفة»؟.. لأننا نحن السالفة أو نحن جزء منها..!!

*****

.. ما يمكن تخيله (أننا) و(الشيخ) و(السالفة) مكونات فرضية قد تعيد تشكيل أنماطها الحياتية والمجتمعية داخل أطر مدنية براقة.. وقد لا تتجاوز خيالات مسلسلاتنا البدوية...!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store