Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«التمياط» لـ "المدينة" : لا بد من تغيير فكر وكلاء اللاعبين

التمياط مع المحرر

أعتبر صلاح نموذجا للاعبين العرب الشباب

A A
  • المحترف الحقيقي لا يغرد لضغوط مالية
  • لابد من إنشاء مدارس بالأندية لتعليم البراعم الانضباط والمهارات
  • الرياضة ليست مجرد منافسة بل أصبحت ثقافة وتعليما
شدد نواف التمياط نجم الهلال والمنتخب السابق، على ضرورة إنشاء مدارس رياضية داخل الأندية والمؤسسات التابعة للرياضة لتعليم النشء منذ الصغر الانضباط والسلوكيات. وقال التمياط في تصريحات خاصة لـ»المدينة» في القاهرة على هامش مشاركته في منتدى مسك للإعلام، إن الغرب لديه كثير من الإمكانيات والقدرات التي تعلم اللاعب مدي الاهتمام والالتزام,

في الملعب وخارجه. وضرب التمياط مثالا للاعب الملتزم محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، معتبرًا إياه نموذجًا جيدًا في الوطن العربي يجب الاحتذاء به. وقال التمياط: أمثلتنا العربية نجحت بصورةٍ كبيرةٍ ومؤثرة في المجتمعات الأوروبية لأنها ارتكزت على مخزون أخلاقي وتربوي. وأضاف أن محمد صلاح عندما بدأ رحلة الاحتراف من مصر إلى سويسرا لم يكن بهذا النضج، موضحا أن الإنسان لا بد أن يتعلم من أخطائه ويمتلك الخبرة من المراحل التي مر بها وعليه الاستفادة من الأخطاء.

** كيف تنظرون إلى تغريدات اللاعبين وتصريحاتهم المهمة عبر السوشيال ميديا وتويتر؟ وهل ذلك يعد ظاهرة صحية؟

إلزام اللاعب بالسلوكيات المنضبطة أمر مهم، وفي الأندية الأوروبية لم نجد مثالا للاعب غرد أو تحدث في أمور شخصية مالية أو تخصه أو حتى عن احترافه، ولنا في محمد صلاح مثالا، حيث يعمل مع إدارة قانونية قوية تستطيع المتابعة والرد على أية استفسارات تخصه.

** تحدثتم بمنتدى مسك للإعلام عن أهمية استثمار عقل الطفل بعمر 6 سنوات.. كيف ذلك؟

الاستثمار في عقل الطفل يجب أن يبدأ بعمر 6 سنوات ليكون إنسانا متكاملا وليس مجرد لاعب عمره قصير، وفي اعتقادي أنه لن يخلد بعد اعتزاله إلا بالقيم والأخلاق، ولهذا أدعو إلى تأسيس مدارس داخل الأندية والمؤسسات الرياضية لتعليم الأطفال منذ سن مبكرة الأخلاقيات ومعها مهارات الكرة.

** عام 2000 يمثل بصمة كروية غير عادية لنواف التمياط.. ما ملامح هذه الفترة ؟

حصلت على أفضل لاعب عربي وأسيوي عام 2000 و أفضل لاعب بكأس الأندية الآسيوية والبطولة الخليجية وأفضل لاعب سعودي عام 2000.ثم سفيرا للكرة العربية بنفس العام، كما كنت أفضل لاعب بالمنتخب السعودي بكأس العالم 2002 وهذا يمثل لي إنجازا كبيرا ولله الحمد، كما حصلت علي المركز الرابع في كأس القارات بالمكسيك عام 1999. وشاركت بتأهل منتخب بلادي ثلاث مرات لكأس العالم أعوام 1998-2002-2006.

** كيف تنظرون إلى دور التحليل الرياضي في الوسط ؟

هذا الأمر يعتمد على الموضوعية وثقافة المتلقي، وهناك ما هو مرفوض وما هو مقبول لكن هناك سلوكيات في طريقة التحليل أهمها العلم بالشيء دون الاستنباط الاجتهادي، الذي قد يضر.

** أكدتم علي أن الرياضة ليست لقاء كرة قدم فقط بل أعمق بكثير.. كيف تفسرون لنا ذلك؟

الرياضة ليست مجرد لقاء بل هي ثقافة وتعليم علي كافة المستويات، ومنها نقل اللاعب صورة جيدة لبلده بالخارج من خلال السلوك الرياضي.

وكيف كسرت السوشيال ميديا القواعد بين اللاعب والجمهور ؟

لا جدال على دور الإعلام القوي في طريقة النقل، والأمر هنا نسبي من لاعب إلى آخر، نظرًا لاختلاف التربية والثقافة والتعليم، ونحن ندعم النقد الصحيح وليس الفوضوي، وينبغي أن نسعى لتغيير فكرة وأسلوب عمل وكلاء اللاعبين في المنطقة العربية، بحيث لا يقتصر على فترات الانتقالات فقط، كما ينبغي تشجيع الاستثمار في الرياضة التي لا تستحوذ سوى على 3% من حجم الناتج المحلى في العالم حاليا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store