غرد الدكتور محمد صالح الشنطي هذه التغريدة «المثقف لسان نظيف وقلم طاهر ورؤية بصيرة وفكر منظم وثبات على المبدأ وتواضع لا ضعة واستشراف لا استغلال وعمق بلا غموض ومعرفة بلا ادعاء ومجاملة بلا نفاق وتوافق بين القول والفعل ووضوح بلا تفاصح وفراق بائن للتلون وقران دائم مع صراحة بلا جرح وجرأة بدون حمق ..لينهيها بـ ليتنا نتصف بقليل منها». وحينما أعاد تغريدها الشاعر الجميل الأستاذ إبراهيم عمر صعابي وقفت عندها مرة، مرتين، ثلاثين مرة، والحقيقة أن كل كلمة كتبها الشنطي عرفت المثقف باختصار شديد ووصفته كما ينبغي أن يكون، لكن المشكلة هي في أن كثيراً من مثقفي الغفلة (لا) علاقة لهم لا بالثقافة ولا بغيرها، والدليل اليوم الذي حمل إلينا أناساً فارغين وتافهين بعيدين عن الفكر بُعد السموات عن الأرض وقدمهم إلينا على أنهم هم الصوت والصورة والقدوة الحسنة، وهم أوسخ ما خلق الله، وهي حكاية بدأت وما تزال مستمرة، وهنا يأتي دور وزارة الثقافة التي عليها أن تتحرك في كل الاتجاهات لتنتقي المثقف الحقيقي وترعى المثقفين الذين هم -كما قال الشنطي- لسان نظيف وقلم طاهر ورؤية بصيرة.
انا هنا أكتب وفي يدي قلم وأحمل فوق ظهري هموم الكون كلها وقدري يكتبني بحبر قاتم ويومي يشدني للخلف وأشده للأمام وصبري يقدم لي أملاً جديداً وسعيداً لغد يكون للعقل والفكر والرؤى فيه مكانة ومكان ولا أجمل من أن ترى الكون كله يبتسم بصدق للكلمة بلا نفاق، والثقافة أدب والحياة تعب، والحبر ألق غير مقلق يكتب كل ما يهمه بعقل واتزان والمثقفون هم ورود الكون وهم جنان المستقبل والعقل زينة العقلاء الذين يعلمون أن للحروف حساباً وللكتابة موازين وللشعر قافية تعي تفاصيل البحور التي بدونها يضيع وتضيع موسيقى القوافي، وتغرق في عالم الضياع. ومن هنا أقول لكل المثقفين اقرؤوا ما كتبه الدكتور الشنطي وكونوا كلكم لساناً نظيفاً وقلماً طاهراً.
(خاتمة الهمزة) .. في توتير الكل يغرد وبإمكانك أنت أن تنتقي ما يفيدك وتترك كل شيء يزعجك أو يؤذيك لغيرك..!!، وهي خاتمتي ودمتم.