ادلت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش على مدى أكثر من خمس ساعات، بشهادتها أمام الكونغرس خلال الجلسة العامة الثانية منذ بدء التحقيق الهادف إلى إقالة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وبعد ساعة من بداية شهادتها، نشر ترامب تغريدة استهدف فيها هذه الدبلوماسية التي تتمتع بأكثر من 30 عامًا من الخبرة المهنية، وكتب «في كل مكان ذهبت إليه ماري يوفانوفيتش، انقلبت فيه الأمور. لقد بدأت في الصومال، وانظروا كيف انتهى الأمر» هناك. وأضاف «الرئيس الأمريكي يملك حقًا مطلقًا في تعيين السفراء»، مشددًا على أن لديه «سياسة خارجية قوية وشديدة، مختلفة كثيرًا عن سياسات الإدارات السابقة». وإذ ساد الذهول داخل القاعة، قام الديموقراطيّ الذي يقود التحقيق، بمقاطعة الشهادة لكي يبلغ يوفانوفيتش بأنّ رئيس الولايات المتحدة قد شنّ للتوّ هجومًا ضدّها. وقد فوجئت يوفانوفيتش بكلام ترامب، وردّت بعد التفكير لبضع ثوان قائلةً «لا أعتقد أنه كانت لديّ تلك القدرة، سواء في مقديشو بالصومال، أو في أيّ مكان آخر». وأضافت «هذا أمر مخيف جدًا». وتم استدعاء يوفانوفيتش على وجه السرعة الى واشنطن في مايو بعد أن تعرضت لحملة تشهير قادها محامي ترامب الشخصي، رودي جولياني.عند افتتاح الجلسة، أشاد الديمقراطي آدم شيف بدبلوماسية «مثالية تحظى باحترام كبير «شكلت»عقبة أمام سعي الرئيس لتحقيق أهداف شخصية وسياسية». وتعهدت يوفانوفيتش عدم «الانحياز سياسيًا» وأكدت أنها خدمت الولايات المتحدة طوال 33 عامًا وكان هذا هدفها الوحيد.
والديمقراطيون مقتنعون بأن جولياني وضع «الأساس» للمكالمة الهاتفية في 25 يوليو، حين طلب الرئيس الأمريكي من نظيره الأوكراني التحقيق حول جو بايدن، المرشح الأوفر حظًا لمواجهته في الانتخابات الرئاسية عام 2020. وأسفر الكشف عن المكالمة إثر تدخل مخبر غامض عن قرار المعارضة فتح تحقيق ضد ترامب المتهم بإساءة استخدام صلاحياته لأغراض شخصية.
هذه الآلية المنصوص عليها في الدستور، تم استخدامها فقط ضد ثلاثة رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة دون عزل أي منهم. ومن المتوقع أن يحتفظ ترامب بمنصبه، نظرًا إلى الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ المسؤول عن محاكمة الرئيس.