Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رسالة اطمئنان

No Image

A A
‫‫أحيانًا نبحث عن الطمأنينة أكثر من الحب، نبحث عن الشعور بالأمان، عن شعور دافئ، أن يحس أحدهم بك، أن يرى فيك شيئًا لا تراه بنفسك، وأحيانًا نبحث عن أشياء أخرى، بوتقة خاصة، كينونة فريدة، ونظن أننا نفتقدها وهي أمام أعيننا هبات وكرامات، شخوص ورسائل. ‬

‏أحيانًا تكون ضعيفًا للحد الذي تظنّ فيه أنك غير قادر على استرجاع حقوقك البسيطة الآدمية التي خُلقت من أجلها فتسقط دمعة تلوها دمعات، ربما انهيار وأنت بقمة ضعفك واهتزازك، الله يلهمك دعاء أو يسخر لك إنسانًا أو شيئًا غير متوقّع من مخلوقاته فتسري فيك القوّة سريانًا تندهش منه وتتعجب حينها من ألمك، لا تتوانى ولا ترتاب من استخدامها.. طمأنة ربانية.

تلك الظروف التي تعتقد أنها أنهكتك وكرهت وهجرت بسببها الحياة هي نفسها التي أوصلتك إلى ما أنت عليه سلبًا وإيجابًا ومعاداتها لن تحقق لك مزيدًا من الحياة بل ستبقى في نفس حلقة الضعف وربما تكرر نفس الأخطاء والمعاناة والألم وتصحب معك أتباعًا ليس من ذنبهم أنهم أسقطوا معك في نفس الحلقة، كلّ ما عليك فعله الآن الخروج من تلك الدائرة وصنع حياة أخرى كما تريدها.

أحيانًا نحسّ بالعجز والاختناق اليومي وربما بعض الضيق والألم، نعلم أن الوقت الذي نُضِيعه بالتفكير والوقت الذي نستنزفه في الأرق والوقت الذي نقضيه في لوم الآخرين وإشراكهم في مشكلاتنا يأخذ الكثير منا دون أن نشعر ونستدرك أن حب الآخرين لا يستقيم دون استشعار حب الذات أولًا وتلك الأيادي التي تمتد كلّ يوم تبعث بك حياةً تولد لك ولادة جديدة نخلق لأنفسنا ممرات نورية، سحابات سماوية تضيء عتمة الطريق.

كثيرًا ما نوصف مشكلاتنا مثل الأب عندما يحب أولاده أكثر من نفسه بل ويعمل المستحيل ليسعدهم وتأمين رغباتهم، لكنه لا يعرف كيف يقول «أحبكم يا أولادي وأنتم رائعون بحياتي».. أحيانًا لا نعرف كيف نظهر الحب لأنفسنا ونضيع في متاهات الحياة، نحب ونعشق ولا نعرف كيف نترجم تلك المشاعر ونحولها لطاقة إيجابية، مولود حديث أشرقت عليه كل شموس الدنيا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store