استخدمت الشرطة الجورجية الثلاثاء خراطيم المياه لتفريق محتجين واوقفت العديد من الذين نزلوا للشوارع في مسيرات مناهضة للحكومة رغم حملة القمع التي تشنها أجهزة الأمن.
ونظّم أنصار المعارضة سلسلة مسيرات في العاصمة تبليسي خلال الأشهر الأخيرة لممارسة ضغوط على الحكومة للاستقالة والمطالبة باقرار قانون انتخابي جديد. ونزل ما يصل إلى 20 ألف متظاهر إلى الشوارع الاثنين.
ورغم درجات حرارة دون الصفر، بقى مئات المحتجين خارج مقر البرلمان طول الليل مغلقين مداخله الأربعة ومهددين بمنع النواب من الدخول.
لكنّ صباح الثلاثاء، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريقهم واعتقلت عددا منهم.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان توقيف 28 محتجا وإصابة اخرين.
وقال قادة المعارضة إنّ استخدام الشرطة للقوة سيؤدي الى تصاعد حركة الاحتجاج، وتعهدوا تنظيم "احتجاجات دائمة" حتى تلبية مطالبهم.
واندلعت الاحتجاجات الأخيرة منذ أسبوعين بعد أن رفض الحزب الحاكم تشريعا لإجراء انتخابات برلمانية العام المقبل في ظل قانون جديد يلحظ النسبية.
ودعت أحزاب المعارضة للاحتجاجات بعد تشكيل جبهة موحدة نادرة ضد حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بقيادة أغنى رجل في جورجيا بيدزينا إيفانيشفيللي.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إيفانيشفيللي (63 عاما) أقوى من رئيس الوزراء يورغي غاخاريا وهو يواجه اتهامات بأنه من دبر فشل مشروع القانون.
وقالت تينا بوكوتشافا، أحدى قادة "الحركة الوطنية المتحدة"، قوة المعارضة الرئيسية راهنا في جورجيا إن الحزب الحاكم يستند إلى عنف الشرطة.
واضافت لوكالة فرانس برس إنّ "نظام إيفانيشفيللي أقدامه من الطين"، في إشارة الى تدني شعبيته.
وتابعت أنّ "حركة الاحتجاج تكتسب زخما وستحقق هدفها. سنجبر إيفانيشفيللي على تقديم نظام انتخابي عادل".
وأوضحت أن احتجاجا جديدا سينظم مساء الثلاثاء.
يقول المحتجون إنّ الحزب الحاكم يستفيد من القانون الحالي للانتخابات.
وبفضل هذا القانون، فاز حزب "الحلم الجورجي" بنحو 77 بالمئة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية في العام 2016 رغم حصوله على 48,7 بالمئة فقط من الأصوات.