Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

احتجاجات إيران.. مقتل «400» بالقنص والضرب بالعصي

قنص من الأسطح وضرب بالعصي.. هكذا سقط العشرات في إيران

A A
عبر القنص من فوق الأسطح، والمروحيات، وملاحقتهم في الطرقات بالهراوات والعصي، هكذا قضى عشرات المحتجين في إيران، بحسب ما أكد تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية. وفي فيديو بثته على حسابها على «تويتر»، فجر أمس، أظهرت بعض المشاهد الصادمة كيف تمت ملاحقة المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع، اعتراضًا على ارتفاع أسعار البنزين بشكل كبير. كما لفتت إلى أن بعض الجثث كما الجرحى «سحبوا» من المستشفيات، مؤكدة مقتل أكثر 140 محتجًا وفقًا لتقارير موثقة.

بدوره، أعلن المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، شاهين قبادي، على «تويتر»، أن العدد المؤكد لقتلى المحتجين في إيران بلغ 400 شخص، لافتًا إلى أن العدد الفعلي أعلى من ذلك. وبالعودة إلى أرقام منظمة العفو الدولية، فقد ذكرت أن 143 متظاهرًا على الأقل قتلوا في مختلف أنحاء إيران بالاحتجاجات التي أعقبت ارتفاع أسعار الوقود في 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت المنظمة، ومقرها لندن، إنه «وفقًا لتقارير موثوق بها عدد القتلى هو 143 شخصًا على الأقل، وقد نجمت جميع الوفيات تقريبًا عن استخدام الأسلحة النارية»، لافتة إلى أن أحد الأشخاص قضى بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع، وآخر بعد تعرضه للضرب.

وتابعت: «نعتقد أن عدد القتلى أعلى بكثير»، مشيرة إلى أن التحقيقات حول ذلك ما زالت مستمرة، كما دعت المجتمع الدولي إلى إدانة إراقة الدماء. إلى ذلك، قال رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة، فيليب لوثر، إن «رد فعل المجتمع الدولي الحذر للقتل غير القانوني للمتظاهرين غير كافٍ على الإطلاق»، مشددًا على وجوب إدانة عمليات القتل هذه بأقوى العبارات الممكنة، ووصف هذه الأحداث كما هي عليه، ألا وهي «الاستخدام القاتل وغير المبرر بتاتًا للقوة بغية سحق المعارضة».

كما أفاد بيان منظمة العفو بأن «مقاطع الفيديو التي تم التأكد منها تظهر أن قوات الأمن أطلقت النار عمدًا على متظاهرين غير مسلحين من مسافة قصيرة. وفي بعض الحالات، أطلقت النار على المتظاهرين أثناء فرارهم. كما تظهر أن قوات الأمن أطلقت النار من فوق أسطح المنازل»، موضحة أن الحملة نفذتها الشرطة والحرس الثوري والباسيج «وغيرهم».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store