كم عدد الأمنيات التي وئدت قبل مولدها..
حتى إن بعض الأماني كانت جورًا مني أن أتمناها..
تلك الجروح التي أدمت جسدي وتركت آثارًا عميقه عجزت عن مداواتها..
ليت أنها تركت الأثر وتوقفت عن النزف، بل أصبحت كالمرض المزمن، حتى في البعد عن أسباب المرض مازالت تنهش جسدي..
نوصد الأبواب ولكن هناك من يطرقها طرقًا وإن لم نجب، يمنح الولاية لمن يطرق الباب عوضاً عنه، على الرغم من قطع العلاقات، وبتر أشخاص ليسوا بالقليل، وقفل جميع الأبواب التي تُدخل الريح، إلا أنه مازال هناك تيار وريح عاصفة، لا تتوقف، تندفع نحوي وكأنها ستنجيني، تتلاعب بي وبخصلات شعري، ريح أجهل وصفها!
تمنحني جناحان فأطير، وأرى البحر شديد الزرقة، والأشجار شديدة الخضرة، أظن حينها أنها نسمة من نعيم الجنة، وحين أواسي ذلك القلب المهلك بالمآسي والتعب، تهب نفحات جهنم فتحرقني وتحرق فرحي ولا تترك شيئًا بخير حتى يتفحم قلبي، وأفيق من ذلك الكابوس الذي ظننته حلمًا ورديًا.