Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رئيس كولومبي في مواجهة الشعب

دوكي

A A
تظاهر آلاف الأشخاص بهدوء، أمس، في كولومبيا، في اليوم الرابع عشر من الاحتجاجات على سياسة الرئيس اليميني إيفان دوكي، لكن التعبئة بدت أقل من التظاهرات الأولى. ويهدف قادة الاحتجاج إلى الإبقاء على الضغط على حكومة دوكي التي تولت مهامها قبل 16 شهرًا، من خلال تعبئة هي الثالثة في أسبوعين. وكانت البلاد شهدت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع أول الاحتجاجات، تعبئةً وطنية واسعة شلت الحركة.

وتطالب حركة الاحتجاج غير المعتادة في هذا البلد الجنوب أميركي، خصوصًا بسحب مشروع إصلاح ضريبي واحترام اتفاق سلام مع حركة التمرد السابق فارك، وبمزيد من الإمكانات لقطاع التربية وأيضا بإنهاء اغتيال ناشطين.

ويطالب المحتجون بتفكيك «السرية المتحركة ضد الشغب» القمعية، خصوصًا بعد قتل متظاهر (18 عامًا) في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر بيَد عنصر من عناصرها.

وشهدت العاصمة بوغوتا تجمعات عدة، الأربعاء، ضمت نقابيين وطلبة وسكان أصليين ومدرسين.

وتتزامن حركة الاحتجاج في كولومبيا مع تظاهرات في تشيلي والأكوادور وبوليفيا. واجتمعت الثلاثاء لجنة عن المحتجين مع ممثلين للرئاسة للمرة الأولى. غير أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق عدا معاودة الاجتماع الخميس.

ومنذ بدء الاحتجاجات في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، قتل أربعة أشخاص، وأصيب 500 بجروح بينهم مدنيون وعسكريون وشرطيون.

يذكر أن دوكي، البالغ من العمر 43 عامًا، كان قد انتخب أصغر رئيس في تاريخ كولومبيا بتأييد شعبي غير مسبوق، ما أوحى ببداية مرحلة تغيير بعد عقود من الجمود في المشهد السياسي. لكن بعد نيّف وعام على وصوله إلى الرئاسة، يواجه دوكي سيلاً من الاحتجاجات الشعبية بلغت 70 في المائة من السكّان الذين يعارضون إدارته، معظمهم من الشباب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store