Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عودة الهدوء وسط بغداد و"حقوق الإنسان" تحذر من انفلات الوضع

A A
عاد الهدوء إلى منطقة جسر السنك وساحة الخلاني بوسط بغداد صباح اليوم (السبت) بعد ليلة دامية سقط خلالها عشرات المتظاهرين بين قتيل وجريح بنيران مسلحين مجهولين يستقلون سيارات نقل صغيرة.

في هذه الأثناء، تواصل توافد المتظاهرين على ساحة التحرير مركز الاحتجاجات التقليدي وسط العاصمة, فيما توجه آخرون إلى ساحة الخلاني وجسر السنك القريبين اللذين شهدا ليلة دامية. ولوحظ في هاتين المنطقتين انتشار واسع لعناصر الجيش العراقي وهم يقفون مع المتظاهرين من دون سلاح.

وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت ليلة أمس أن حصيلة حادثة إطلاق النار الكثيف على المتظاهرين في محيط منطقة السنك وساحة الخلاني وسط بغداد بلغت أربعة قتلى ونحو ثمانين جريحًا, كما أعلنت فتح تحقيق بالحادث.

بينما أفادت مصادر صحفية وشهود عيان بتمكن المسلحين من السيطرة على جسري السنك والأحرار، مساء الجمعة، بعد بسقوط عشرات القتلى والجرحى بإطلاق نار، من قبل مجموعة مسلحة ملثمة، تابعة لعناصر من ميليشيات "عصائب أهل الحق"، المدعومة من إيران، بزي مدني، باغتت المتظاهرين في ساحتي الخلاني والوثبة وسط بغداد، ما أدى لسقوط 19 قتيلاً، بينهم 3 من رجال الشرطة و16 من المتظاهرين، فيما أصيب نحو 70 متظاهراً.

ومن جانبها طالبت "المفوضية العليا لحقوق الإنسان"، أمس (الجمعة)، في العراق القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن لساحات التظاهر في بغداد. وحذرت المفوضية من انفلات الوضع الأمني، ما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.

فيما قال قائد عمليات بغداد: "لا نعرف من يقود جموع المتظاهرين ولا كيفية التفاوض معهم"، مؤكداً أن القطاعات الأمنية لم تنسحب أمس (الجمعة) من محيط التظاهرات، مشيراً إلى أن "عودة القطاعات الأمنية للخلف أفضل من الاحتكاك مع المتظاهرين"، وأنه لا توجد قطاعات أمنية لحماية المتظاهرين في محيط مناطق التظاهر.

وأضاف قائد عمليات بغداد: "مستعدون للتفاوض مع المتظاهرين للوصول إلى آلية تؤدي لحمايتهم".

وفي وقت سابق، قال المرجع الديني العراقي علي السيستاني، إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد دون تدخل خارجي في إشارة على ما يبدو إلى النفوذ الإيراني. وندد السيستاني مراراً بقتل المتظاهرين العزل، وحثّ المتظاهرين أيضاً على الالتزام بالسلمية ومنع المخربين من تحويل معارضتهم إلى العنف.

وفرضت واشنطن، أمس، عقوبات على 3 من زعماء الفصائل العراقية المسلحة المدعومين من إيران تتهمهم بإصدار الأوامر بقتل المحتجين. وأكد مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بلينجساليا، عبر وسائل إعلام، أن الحكومة العراقية ملزمة بتطبيق العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة في وقت سابق من اليوم على 3 قياديين في ميليشيا "عصائب أهل الحق" وعلى مسؤول عراقي رابع متهم بالفساد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store