Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عدم جاذبية التعليم وراء "التحصيل الضعيف" للطلاب السعوديين

زمان

بعد تفوق الفتيات.. مسؤول دولي يشخص المشكلة ويقدم الحلول

A A
دعا مدير عام التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) د.أندرياس شلايشر، وزارة التعليم السعودية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لجعل التعليم أكثر جاذبية للطلاب، بعد أن كشفت اختبارات تقويم الطلاب المعروف اختصارا بـ(PISA) عن تفوق كاسح للطالبات مقابل أداء ضعيف للطلاب في التحصيل.

وقال: «إن على التعليم أن يعزز التواصل بين الشعوب وأن يجعل الطالب قادرًا على استيعاب الثقافات الأخرى، مع مواكبة الطفرة الرقمية والتقنية ومتطلبات الحياة العصرية».

وأكد أن 20 % فقط من التباين في تحصيل الطلبة بالمملكة يحدث بين المدارس، ومعظم تباين التحصيل يقع بين الطلبة داخل المدارس، هذا يجعل مشكلة التحصيل أكثر صعوبة، حيث تتطلب عملًا شموليًا للإصلاح، فالأداء ليس ضعيفًا في مدارس بعينها بحيث يمكن استهدافها بالإصلاح بل في المنظومة الضخمة من المدارس، كما أن فرق التحصيل بين البنين والبنات في المملكة يعدُ من الأعلى في العالم؛ وأوضحت المؤشرات أن التنمر من المشكلات الظاهرة بين الطلبة السعوديين.

افتتح رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، مساء أمس الأول حلقة نقاش عن نتائج مشاركة المملكة في اختبارات بيزا 2018م، وذلك بمقر الهيئة بحي النخيل بالرياض.

سبب ضعف تحصيل الطلاب

وفي بداية اللقاء رحب زمان بمدير عام التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) د. أندرياس شلايشر، والحضور من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء مجلس إدارة الهيئة ومكتب التربية العربي لدول الخليج ووكلاء وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والمختصين.

وأوضح شلايشر خلال العرض الذي قدمه أن البرنامج الدولي لتقويم الطلبة المعروف اختصارًا ببيزا (PISA)، بدأ في عام 2000 عندما كانت القراءة من الكتب الورقية، وبالرغم من التقدم الكبير في تقنيات الاتصال إلا أن أداء الطلبة لم يتحسن، وأن من نقاط ضعف طلبة المملكة العربية السعودية عدم التفريق بين الحقائق والآراء، مشيرًا إلى أن مستوى طلبة المملكة شبيه بمستوى الطلبة في الدول المجاورة لها؛ الفرق في الدول المجاورة هو كثرة الطلبة الدوليين.

وأضاف: «إن السباق مع التقنية من أصعب التحديات التي تواجه التعليم؛ ففجوة المهارات تتسع، والمهارات الاجتماعية والعاطفية تكتسب المزيد من الأهمية»، وأكد على أهمية جودة المعلمين، وأن الأمر لا يتعلق بالحوافز المادية بقدر ما يتعلق بالنجاح في استقطاب المعلمين ذوي القدرات المعرفية العالية، وصناعة بيئات تعلم مهنية حيوية للمعلمين في المدارس؛ وتطرق إلى المناهج والتدريس موضحًا أنه كلما كان موضوع التعلم أكثر صعوبة كلما كانت طرق الاستظهار أقل فاعلية، وكلما سهل تدريس المعلومة كلما أمكن أتمتتها وقلت أهمية تدريسها، وأن المناهج في الأنظمة التعليمية الجيدة عميقة ومركزة ومتكاملة.

تطوير التعليم

وأكد أن تطوير التعليم ليس أمرًا يسيرًا حتى بالنسبة للدول المتقدمة، وبيّن أن تحسين التعليم سيسهم في تطوير المملكة اقتصاديًا خاصة في ظل الموارد المتوفرة لديها، مؤكدًا أن من التحديات جعل النجاح متاحًا للجميع.

ويرى د. شلايشر أن التعليم يعزز المهارات اللازمة للقرن ٢١، مثل مهارات التفكير الناقد والاستقراء والتفكير المستقل والمقارنة عوضًا عن الحفظ والاستظهار، مشيرًا أن الحفظ لا يساعد في حل المسائل المعقدة بعكس التفكر والمقارنة.

وأكد أن حماس المعلمين وانضباطهم له دور في رفع جودة التعليم وجعل البيئة الصفية أكثر انضباطًا، مؤكدًا بأنه لا توجد حلول سريعة للتعليم ولابد من التخطيط على المدى البعيد وعلى المملكة الاهتمام بشكل أكبر بالتعليم ما قبل الابتدائي لأهميته في بناء شخصية الطفل وخاصة مهاراته الاجتماعية العاطفية.

8 حلول لجعل الطلاب أكثر تحصيلا
  • تدابير لازمة لجعل التعليم أكثر جاذبية للطلاب
  • أن يكون الطالب قادرًا على استيعاب الثقافات الأخرى
  • مواكبة الطفرة الرقمية والتقنية ومتطلبات الحياة العصرية
  • استقطاب المعلمين ذوي القدرات المعرفية العالية
  • صناعة بيئات تعلم مهنية حيوية للمعلمين في المدارس
  • كلما سهل تدريس المعلومة كلما أمكن أتمتتها
  • حماس المعلمين وانضباطهم له دور في رفع جودة التعليم
  • الاهتمام بشكل أكبر بالتعليم ما قبل الابتدائي لأهميته في بناء شخصية الطفل


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store