وأضاف أن جائزة الشيخ حمد بن منصور المالك ـ رحمه الله ـ للمتميزين في التعليم سوف تساهم في دعم الإبداع والتميز في محافظة الرس، مشيدًا بكل الأعمال المقدمة لخدمة أبناء المحافظة عبر هذه الجائزة، مشيدًا بمبادرة أبناء الشيخ حمد المالك ـ رحمه الله ـ بإطلاق جائزة باسم والدهم للتميز العلمي، والذي له أياد بيضاء وجهود عظيمة في تأسيس التعليم بمحافظة الرس,
مؤكدًا على أن تسابق أبناء المنطقة ورجال الأعمال على إطلاق جوائز للمتميزين علميًا هي مقياس لوعي المجتمع السعودي الكريم ومفخرة لكل مواطن سعودي وليس لأبناء المنطقة فحسب.
وتطلع أن تشمل تلك الجوائز العلمية كل المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات العاملين في قطاع التعليم على حد سواء كونهم أساس التميز والإبداع المهني في المخرجات التعليمية، داعيًا المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير.
وشهد سموه مساء أمس الأول بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة الرس، حفل تكريم 20 متميزًا ومتميزة بجائزة الشيخ حمد بن منصور المالك ـ رحمه الله ـ للأداء التعليمي المتميز والمقامة بتنظيم إدارة التعليم بالمحافظة، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومستشار سمو أمير القصيم إبراهيم الماجد، ومحافظ الرس حسين العساف، ومدير تعليم محافظة الرس سليمان الطعيسي، ورئيس هيئة الصحافيين السعوديين خالد المالك، وعدد من رؤساء التحرير في عدد من الصحف المحلية، وأبناء راعي الجائزة، ومسؤولي المنطقة، وأولياء الأمور.
واطلع سموه فور وصوله على معرض للدكتور حمد بن محمد الصيخان، وما يحتويه من أدوات ومواد للتعليم القديم المستخدم خلال تلك الفترة، بعد ذلك اطلع سموه على منصة كتاب بعنوان: «حمد بن منصور المالك سجل حافل بالعطاء»، والذي ساهم ومنذ عام 1312هـ وحتى عام 1412هـ، بالعديد من المبادرات الخادمة لقطاع التعليم بمحافظة الرس، وسعى إلى افتتاح المدرسة السعودية الأولى بالمحافظة عام 1363هـ، وكرس حياته سعيًا لاستقطاب المشروعات التنموية والمؤسسات الحكومية مستثمرًا جهده وماله ووقته في خدمة محافظته.
عقب ذلك توجه سموه لمقر الحفل المقام بهذه المناسبة، حيث عُزف السلام الملكي، عقِب ذلك انطلقت فقرات الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك أشار مدير إدارة التعليم بمحافظة الرس سليمان الطعيسي إلى أن الإدارة عملت على توجيهات معالي وزير التعليم بتحفيز أبنائها بشتى صور التكريم، مبينًا أن مبادرة أبناء الشيخ حمد بن منصور المالك من خلال إطلاق جائزة بكل فئات التميز إضافة جديدة وتجسيد لثقافة الجودة في العمل والتميز في الأداء التربوي وتهيئة مناخ تحفيزي يرتقي بالأداء وصناعة التكريم اللائق لكل متميز ومتميزة، مثمنًا دعم سمو الأمير فيصل بن مشعل الدائم لتعزيز التميز بقطاع التعليم وتحفيز أبنائه في محافظة الرس وكل أنحاء المنطقة، تلا ذلك قُدّم عرض مرئي بعنوان: «مازال حيًا» يستعرض تاريخ حمد بن منصور المالك ـ رحمه الله ـ خلال مسيرته وحياته منذ عام 1322هـ، وخطواته التي اهتمت بتعزيز العلم والتعلم بمحافظة الرس خلال تلك الفترة، ومساهمته بافتتاح المدرسة السعودية الأولى عام 1363هـ، وتكليف عبدالله العرفج ـ رحمه الله ـ مديرًا لها.
ودشّن سمو أمير منطقة القصيم الدورة الثانية من جائزة الشيخ حمد بن منصور المالك للأداء التعليمي المتميز بمحافظة الرس. وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة القصيم 20 متميزًا ومتميزة بالجائزة، بالإضافة إلى عدد من المدارس المتميزة وكرّم سموه أبناء راعي الجائزة، وفريق عمل الحفل وشركاء النجاح، والتقطت الصور التذكارية لسموه مع شركاء النجاح.
رئيس هيئة الصحافيين: الجائزة تواكب دعم التعليم وتحقيق المخرجات للأجيال
أكد رئيس هيئة الصحافيين السعوديين خالد بن حمد المالك خلال كلمته نيابة عن أبناء راعي الجائزة حمد بن منصور المالك ـ رحمه الله ـ أن الحكايات بالتعليم تروى وتقال ويتحدث عنها الجميع، وما هذه الجائزة إلا مواكبة لما كان وما سيكون، ومن يتتبع مسيرة التعليم يجد العديد من القصص والتحديات والمواجهات الصعبة والظروف القاسية، التي واجهتها إمكانيات محدودة، يقابلها تجاوز لكل هذه المعوقات في وقتنا الحاضر بفضل دعم القيادة ـ أيدها الله ـ والتي خطت بكل ثقة نحو هذا الإبهار الذي تحقق في دعم التعليم وتحقيق العديد من المخرجات للأجيال.وأضاف أن ما قدمه حمد بن منصور المالك ـ رحمه الله ـ كان سلاحه الذي خدم به أبناء محافظة الرس من خلال افتتاح أول مدرسة حكومية في زمن لم يكن فيه الوعي عاليًا لأهمية التعليم، مؤكدًا أن محافظة الرس وصلت اليوم إلى أكثر من 23 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 50 قسمًا أكاديميًا ويتلقّون تعليمهم في 10 كليات متخصصة، بالإضافة إلى 400 مدرسة للبنين والبنات يتلقى من خلالها 40 ألف طالب وطالبة تعليمهم، بعد أن كانوا عشرات الطلاب في مدرسة واحدة.
وقدم شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه وتشجيعه الدائم للمجال التعليمي في كل أنحاء المنطقة، بعد ذلك قدم أوبريت بعنوان: «الشموخ».