عمد عشرات الناشطين في العاصمة العراقية بغداد إلى تكميم أفواههم مطلقين حملة إضراب عن الطعام حتى تحقيق المطالب وأعلنوا بدءهم بالإضراب عن الطعام اعتبارا من أمس في ساحة التحرير بالعاصمة، لعدم تلبية مطالب المحتجين، وعلى رأسها تسمية رئيس حكومة مستقل ووضع قانون انتخابات عادل. كما عمد متظاهرون إلى إغلاق مداخل ومخارج منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد. إلى ذلك، شهدت محافظات الجنوب احتجاجات وقطع طرقات في عدة مناطق وشوارع رئيسية. وأفادت وكالة الأنباء العراقية باستمرار التظاهرات في 8 محافظات مع إغلاق بعض الجسوروأوضحت أن المتظاهرين في البصرة قطعوا طريق الرميلة والطرق المؤدية إلى البرجسية وميناء أم قصر منذ ساعات الصباح الأولى.كما أغلق المتظاهرون عددا من الطرق والجسور الرئيسية في محافظات كربلاء وبابل وميسان وواسط والمثنى.وفي محافظة ذي قار تم قطع جميع الجسور في مدينة الناصرية مركز المحافظة.وأتى تجدد تلك التحركات امس تأكيداً على رفض ترشيح اسم من الأحزاب إلى رئاسة الحكومة، ورفض لرفع اسم وزير التعليم العالي قصي السهيل لرئاسة الحكومة من قبل تحالف البناء إلى رئيس الجمهورية.وكان متظاهرون في محافظة النجف أعلنوا في بيان ليل الأحد أنهم يرفضون ترشيح السهيل، معلنين عزمهم منع دخول نواب المحافظة إليها إذا ما مشوا بخيار مرشح حزبي لرئاسة الحكومة، معتبرين أن النواب سيُعلَنون أعداء لأبناء المحافظة في حال سيرهم بما يتعارض مع مطالب المحتجين. ودعوا باقي المعتصمين في كافة المحافظات العراقية إلى اتخاذ نفس الخطوات. بدورهم، جدد متظاهرو ساحة التحرير وسط بغداد مطالبهم، وتمسكهم برفض أي مرشح حزبي لرئاسة الحكومة. وأكدوا في بيان ليل الأحد أن الشعب هو الكتلة الأكبر.
مقتل جنديين في انفجار سيارة بمحافظة الأنبار
لقي جنديان مصرعهما، وأصيب ضابط في الجيش العراقي، أمس، إثر انفجار سيارة متوقفة على جانب طريق في محافظة الأنبار بغرب العراق بالقرب من منطقة كانت يوما المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في البلاد، وفق ما أعلن الجيش العراقي. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن الانفجار، لكن مقاتلي داعش شنوا هناك سلسلة هجمات منذ فقدوا السيطرة على المنطقة التي كانت تحت سيطرتهم في 2017 وتحولوا إلى أسلوب الهجمات الخاطفة. وانفجرت السيارة عندما كان الجنديان يفحصانها على طريق يؤدي إلى قضاء القائم في محافظة الأنبار، على بعد 300 كيلومتر غربي بغداد وبالقرب من الحدود مع سوريا.