الإرهابي الذي قتل أبرياء في الولايات المتحدة الأمريكية لا يمثل إلا الإرهاب، وكل فعل إرهابي لا يمثل إلا الإرهاب، وكما ذكرت في عدة مقالات لي أن الإرهاب هو جماعة الإخوان الإرهابية فهي من أخرجت للعالم أجمع هذا المسمى، وهي أول من قام بعمليات الاغتيال في التاريخ، وهي من كرست الأموال لمحاربة الأديان جميعها فالجماعة لا تعترف بالدين كما تدعي بل تعترف بالإرهاب مسًلكًا ومنهاجًا لها ودستورًا لها.
والربط بين الجماعة وبين أي حدث إرهابي في العالم هو أمر منطقي جدًا وواقعي جدًا، فحتى الإرهابي الأخير كشفت التحقيقات أنه متأثر بفكر قيادات إخوانية، ولو عدنا للذاكرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة سنجد أيضًا أن الإخوان هم خلفها، ولو تقدمنا في الذاكرة قريبًا ليس ببعيد ونرى ثروات الخراب العربي نجد أن الجماعة هم خلفها، ثروات قتل فيها البريء وانتهكت بها الأعراض، وهما يرون فيها خلافة إسلامية قادمة بزعمهم، وهم ليس لهم بالإسلام صلة، سوى أنهم يسترون ظلام فكرهم العقيم المجرم تحته، وثقوا تمامًا أن عدو هذه الجماعة الإرهابية هو نحن كشعوب عربية وقادة عرب، يريدون تدميرنا بشتى الطرق، فاحذروهم هم العدو لا غيرهم عدو، هم صناع الإرهاب والشياطين التي تنتظر أي فرصة للقضاء علينا، ولكن توحدنا مع قادتنا وولاة أمرنا وطاعتهم، حصن عظيم من شرورهم ومكائدهم الشيطانية، والذاكرة الإنسانية من شرورهم لم تهدأ بعد وشرهم في أنفسهم باقٍ.