* تكفى.. التي وصلتني مما تبقى من خريجي الدبلومات الصحية، أدفعها بذات ظرف الرجاء إلى معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، المسؤول الذي يُحسب له حل هذا الملف منذ أن أطلق (بأبذل جهدي) حتى دارت عجلة الأمل نحو تحقق المراد لخريجين ليس لهم مجال عمل إلا ما تم إعدادهم له.
* فبعد دفعتين من خريجي الدبلومات الصحية، كانت الآمال تتجه صوب الدفعة الثالثة، إلا أن المفاجأة الصادمة أن تم إلغاء تلك الدفعة، وهو ما جعل بقية خريجي الدبلومات الصحية يضربون أخماساً بأسداس فلا تم إلحاقهم بزملائهم، ولا مجال عمل يستقطبهم يتناسب وما يحملونه من مؤهلات، فضلاً عن طول انتظارهم، وما صاحبه من معاناتهم من وطأة البطالة.
* مع التأكيد على أنهم أخذوا بكل أسباب إيصال صوتهم، ومدى حاجتهم إلى (دفعة ثالثة) يتم لهم من خلالها ما تم لزملائهم في الدفعتين الأولى والثانية، مع الإشارة إلى واقع مدى الحاجة إليهم حد سد العجز المشاهد في المرافق الصحية، حيث إن العدد المتبقي ليس بذلك العدد الذي يُعجز وزارة الصحة في منحهم فرصة دفعة ثالثة العائد منها على الوطن كمكسب أكبر من أي اعتبارات أخرى.
* مع ما سيترتب على تلك الدفعة من إغلاق ملف خريجي الدبلومات الصحية للأبد، في إنجاز سيكتب بأحرف من نور لمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، مع الأخذ في الاعتبار أن ما يتم في دورة التأهيل سوف يُمهد لتجاوز كل العقبات التي كان يُعتقد أنها عائق أمام استقطابهم، حتى مع كونهم مؤهلين ومجتازين، وهذا يُظهر مدى أهمية منح من تبقى منهم تلك الفرصة.
* كما أن اعتماد الدفعة الثالثة سيحقق مبدأ المساواة بين جميع خريجي الدبلومات الصحية، الذين سينالون بالتساوي نفس القدر من الفرصة، وهو ما أحسب أنه جانب هام، ومما يحرص ويؤكد عليه ولاة الأمر أيدهم الله، الذين أضع بين أيديهم هذا المقال كصدى لصوت من تبقى من خريجي الدبلومات الصحية، وكلي أمل كما هو أملهم أن يعود عليهم ببشارة فتح الدفعة الثالثة، وبما يدعم ثقتي -رغم سنين بطالتهم- أن أملهم ما مات، وعلمي وسلامتكم.