كرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده، أمس الخميس، قبيل أيام من مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، أن بلاده ستبدأ بإرسال قوات إلى ليبيا، دعمًا لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج.
وأضاف أردوغان، الذي تحدث في أنقرة، أن بلاده ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها بما في ذلك ليبيا.. ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع زعماء ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا يوم الأحد المقبل لبحث الأزمة الليبية.
إلى ذلك، قال أردوغان: إن تركيا ستبدأ في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط العام الحالي، تنفيذًا لاتفاق بحري أبرمته مع حكومة الوفاق الليبية.
في نفس السياق، وافق قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس الخميس، على حضور مؤتمر برلين، لدعم الجهود الرامية لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا، وفق بوابة «إفريقيا اليوم».
وأبلغ حفتر قراره إلى وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس - الذي زار ليبيا أمس للقاء قائد الجيش الليبي، في محاولة لدعم الجهود الرامية لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا. من جهته، قال ماس: إن مؤتمر برلين المقرر عقده الأحد هو «أفضل فرصة منذ فترة طويلة» من أجل إجراء محادثات لإحلال السلام في ليبيا، التي تعيش حالة من الفوضى منذ 2011.
الإغراء التركي يدفع بـ 2000 مسلح سوري إلى ليبيا
كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تقرير حصري، أن ألفي مسلح سوري سافروا أو يستعدون للتوجه إلى ليبيا عبر تركيا للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس، بعد أن أغرتهم أنقرة بالمال والحصول على الجنسية التركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في سوريا وليبيا وتركيا قولها، إن ألفي مسلح سوري، سافروا إلى تركيا، وأن المئات منهم وصلوا بالفعل إلى ليبيا، في حين لا يزال آخرون يتلقون تدريبات في معسكرات داخل الأراضي التركية.
ويأتي التقرير الذي نشرته «الجارديان»، الأربعاء، ليؤكد ما أشارت إليه مصادر ميدانية وسياسية ليبية في أواخر ديسمبر الماضي من وصول مرتزقة من سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج في مدينة طرابلس.
«القوى الوطنية»: أنقرة لا يمكن أن تكون وسيطًا نزيهًا
وجه تجمع القوى الوطنية الليبية رسالة إلى المشاركين في مؤتمر برلين المقرر، الأحد، بأن تركيا لا يمكن أن تكون وسيطًا نزيهًا في ظل انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح ومكافحة الإرهاب وانحيازها لحكومة الوفاق برئاسة، فايز السراج، وفق ما نقلت قناة «ليبيا».
وأكد التجمع في رسالته أن المشكلة الحقيقية في ليبيا أمنية وليست سياسية ولا يمكن حلها إلا بإنهاء وجود الميليشيات ونزع سلاحها وتسريحها، وفق جدول زمني محدد. وأضاف بيان تجمع القوى الوطنية الليبية أن القوات المسلحة، بقيادة خليفة حفتر، هى الضامن الوحيد لوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.
أردوغان مجدداً: سنبدأ بإرسال قواتنا إلى ليبيا
تاريخ النشر: 16 يناير 2020 21:47 KSA
حفتر يوافق على المشاركة في مؤتمر برلين
A A