* وفاة ستة من أسرة واحدة، وإصابة سبعة في محافظة الحجرة، احتجاز ثلاثة سحقت مركبتهم شاحنة بالقرب في المخواة، وفاة شخص، وإصابة اثنين في طريق قلوة الحجرة، وعلى بعد 1 كلم من ذات الحادث في نفس اليوم وفاة شخص، وإصابة ثلاثة.
* كانت تلك الحصيلة المفجعة، وخلال أيام الإجازة، أبلغ إشارة إلى حجم المعاناة التي يعيشها مواطن الباحة، فأن تصبح أسرة أثراً بعد عين، وأن تفقد أسر أبناءها أو أن تخلف من الإصابات ما يفتح باب معاناة بامتداد العمر على المصاب وأهله، فذلك أمر يحتاج إلى وقفة.
* فهذه الطرق سيما في القطاع (التهامي) تفوح منها رائحة الموت، ولا أدل على ذلك من كم الحوادث التي أزهقت الكثير من الأرواح، وخلفت من المآسي ما لا يمكن معه تحميل السائقين فقط مسببات حوادث الطريق ذاته يمهد لحدوثها، ومن قُدر له المرور من تلك الطريق يدرك ما أقصده
* فعدم ازدواج الطريق، وكثرة تقاطعاته، ومنحنياته مع ازدحامه، فتلك مقدمات تمهد لوقوع حوادث مفجعة، وهذا ما كان يحدث في طريق الطائف الباحة قبل ازدواجه، ذلك المشروع النقلة الذي أنهى مسلسل رعب طريق كان مصاص دماء، وهو ما يحدث اليوم في طريق الباحة المندق، الطريق السياحي، طريق قلوة الحجرة، طريق المخواة... الخ.
* وكل تلك الطرق تتقاطع في ذات معطيات مقدمات الحوادث الآنفة الذكر، فضلا عن غياب الرقابة المرورية الصارمة التي كانت تمثل علامة فارقة للباحة، مع ما يمارسه البعض من تهور في القيادة، وعدم التقيد بتعليمات المرور، ليشكل كل ذلك في المجمل صورة مفجعة لحوادث متكررة، هي أحوج ما يكون إلى التدخل العاجل بإيجاد الحلول العملية، التي تسهم في إيقاف ذلك النزيف.
* ولعل أهم ما يُسهم في ذلك اعتماد ازدواجية تلك الطرق، مع الأخذ في الاعتبار أن أي حلول مؤقتة ليست أكثر من مسكنات لخطر كامن لمصاص دماء، يفيق فجأة ليحصد أسرة أو ييتِّم أو يحيل أشخاصًا إلى عالم المقعدين، وإنني آمل أن تتمثل شبكة الطرق في الباحة دلالة اسمها؛ لتصبح مدينة لا وجود فيها لرعب طرق (الموت)، وعلمي وسلامتكم.