اعتبر الداعية الشيخ عادل الكلباني، أن آلة الزمن هي فكرة خيالية رأيناها في الأفلام الهوليودية، وهي آلة تخترق الزمن فتعود بك إلى الماضي السحيق أو تتقدم بك إلى المستقبل البعيد. مضيفًا: نحن لو تخيلنا أن هذه الآلة أتيحت لنا فأي زمان سنختار؟.. سيقول معظمكم نعود إلى عهد النبوة لنرى الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، إذن ما دامت تلك أمنياتنا فها هي سنّة النبي بين أيدينا وسيرته وقصص حياة صحابته، فهل نحرص على قراءتها؟ وهل نسعى للاقتداء بها؟، فنحن جميعاً نعلم أن هناك من عايشوا النبي عليه الصلاة والسلام ورأوه وحادثوه، ولكنهم ماتوا كفارًا لأنهم لم يستجيبوا ولم يقتدوا، إذن ينبغي أن يكون حرصنا على الاتباع وليس على الرؤية والمعايشة.
وتحدث الكلباني خلال استضافته في «أسبوعية القحطاني بجدة» الأربعاء الماضي، قائلا: تلاوة القرأن كالسباحة، وتدبره كالغوص في أعماقه. وختم بقوله: علينا أن نتعرّف على الصحابة لكي نقتدي بتصديق أبي بكر وجرأة الفاروق في الحق وحياء عثمان وشجاعة علي وسخاء عبدالرحمن بن عوف وزهد مصعب بن عمير، فهذا المنهج في صدر الرسالة المحمدية كفيل بحل مشاكلنا.
المحاضرة كانت بعنوان «آلة الزمن»، أدارها الدكتور ياسر مرزوق الذي عرّف بداية بالضيف الشيخ عادل بن سالم بن سعيد الكلباني، إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض سابقًا، وكُلِّف بإمامة المصلين في صلاة التراويح من عام 1429هـ من شهر رمضان بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، ثم عاد للرياض وقام بإمامة المصلين بجامع المحيسن ولا زال به حتى الآن، ولديه إجازة في بعض قراءات القرآن، وشارك في الكثير من الأنشطة الدعوية في أرجاء السعودية. من جانبه، قال الدكتور عبدالمحسن القحطاني في كلمته الترحيبية، إن الأسبوعية تحرص على التنوع واستقطاب المثقفين، ومحاضرنا اليوم رجل بنى نفسه بنفسه وحفر في الصخر الصلب، وثقف نفسه، ورفع رأسه أمام أهله وجعلهم يفخرون به، والسبب في ذلك أنه اختار لنفسه أشرف الطرق وهو طريق القرآن الكريم، وقد اقترح علينا موضوع «آلة الزمن»، وهي فكرة نعرفها من الفكر الغربي والدراما السينمائية، ولكنه رجل قادر وعميق وصاحب طرفة.
وفي ختام المحاضرة قدمت «الأسبوعية» شهادتي تكريم، قدمها الدكتور مدني علاقي للمحاضر، والدكتور محمد ربيع الغامدي لمقدم الأمسية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
