على مر التاريخ تشهد علاقات الدول اختلافات حسب المصالح والمعطيات، ولكن علاقة المملكة العربية السعودية بشقيقتها الكويت هي علاقة استثنائية وعريقة في أعمق جذور العلاقات الدولية التاريخية والحاضرة لم ولن تختلف وهي على رتم واحد وهو الأخوة والمحبة، على مستوى القيادات حفظهم الله وعلى مستوى الشعوب، والتاريخ يحمل الكثير من المواقف التي تثبت ذلك.
فعندما قام الغزو العراقي على الكويت فتحت البيوت السعودية أبوابها على مصارعها، واستقبلت إخواننا الكويتيين، وتقاسمنا معهم كل شيء، والقيادة الرشيدة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- دعمت الكويت كل الدعم، حيث قال الملك فهد يرحمه الله مقولته الشهيرة التاريخية وهي (يا تبقى الكويت ونبقى أو تذهب الكويت ونذهب معها)، وهذه المقولة هي اختصار لمعانٍ كثيرة تتحدث عن عمق العلاقات بين البلدين.
ومن أرض الكويت انطلق الملك العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليقيم الدولة السعودية الثالثة، ولكل من يشكك ويزايد ويحاول أن يثير الفتنة بيننا وبين إخوتنا في الكويت أقول له: السعودي كويتي.. والكويتي سعودي.
وفي موقف ليس بمستغرب على قيادتنا ذكر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- قال له: (أي توجيهات من سمو الشيخ صباح هي أوامر بالنسبة لي..) وهذه إشارة عظيمة على أن العلاقة بين البلدين هي علاقة كالطود العظيم لا يزعزعها جاهل أو إخونجي خبيث، فحاول ولازال يحاول كل إخونجي خبيث ومرتزق ضرب هذه العلاقة العظيمة حسدًا منه وحقدًا وتنفيذًا لأوامر أسياده، ويفشلون دائمًا وسيفشلون دائمًا، وأقول لهم: السعودي كويتي.. والكويتي سعودي.