الصوت الأخير

انتهت القصة، واختتمت الرواية، وأسدل الستار على فصل من فصول الكرة السعودية بحلوها ومرها، كان فيها طعم المر هو الغالب، بعد أن وصلت الرياضة السعودية إلى أدنى مستوياتها في عصر كنا يجب أن نكون فيه في مقدمة الركب. لا لن أجامل، ولن أبكي على الأطلال، ولن أتباكى على الأمجاد، ولن أذرف الدموع على اللبن المسكوب؛ لكنني سأقول الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة؛ لأن الحقيقة يجب أن تُقال ولو بعد حين. كان بودي تجاهل الأحداث، وكان بودي الامتناع عن الكتابة فيها، وكان بودي عدم التعليق عليها، وكان بودي أن ألتزم الصمت، وأن أقف موقف المتفرج أمام كل ما يحدث؛ لكنني في النهاية إعلامي رياضي، ويجب أن أقول رأيي؛ ولأن رأيي قد يسبب الكثير من الحرج، فقد آثرت أن يكون رأيي هو الصوت الأخير.لقد قدم الأمير سلطان بن فهد كل ما لديه من أجل خدمة الرياضة السعودية، ولا يختلف عاقلان على ما حققه من الإنجازات.. ويبقى السؤال أين الخلل؟! وتبقى الإجابة إن الخلل يكمن في الفكر والخطط والإستراتيجيات من قِبَل أعضاء اللجان والعاملين فيها، ولن أزيد على هذا حتى لا يطالني مقص الرقيب.وعلى صعيد الأندية ومعسكراتها تبقى الأمور مشتعلة، فصفقة هنا، وصفقة هناك، فليس لدى الأندية وقت تضيعه، ولكن الأهم أن نرى ثمار هذه الصفقات على أرض الواقع؛ لأننا أصبحنا نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا.ammarbogis@gmail.com