تجمع متظاهرون في مدينة بابل العراقية عند جسر التربية، تضامنًا مع أصحاب الخيم في ساحة الحبوبي بعد إحراقها خيمهم. وأعاد متظاهرون نصب خيام جديدة للاعتصام في الساحة، بعد إحراقها وإطلاق النار عليهم من قبل مجهولين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الثلاثاء. وشهدت محافظة البصرة هتافات ليلية دعمًا لمتظاهري محافظة ذي قار بعد اعتداء ميليشيات عليهم.
ووجه شيوخ عشائر البصرة رسالة إلى محافظ المدينة، أسعد العيداني، وقائد قوات الصدمة علي مشاري وحذروا من المساس بالمتظاهرين وهم في ضيافة شيخ قبيلة المريان الشيخ عبدالجليل عطشان عناد الضوكان.
يأتي ذلك فيما أعلن أمير قبيلة زبيد وجميع عشائرها في العراق نزول أفراد القبيلة لساحات الاحتجاج دعمًا للمتظاهرين.. وقد لوح بيان صادر عن ساحة اعتصام محافظة النجف بأن المحتجين سيتجهون لخطوات تصعيدية إذا لم ينفذ رئيس الجمهورية والبرلمان العراقي عددا من المطالب، ومنح البيان السلطة الحاكمة مهلة تبدأ اليوم الثلاثاء، وتنتهي يوم السبت المقبل لتنفيذ مطالب المحتجين، وهي اختيار رئيس وزراء غير جدلي، حسم قانون الانتخابات الجديد والمصادقة عليه، تحديد موعد للانتخابات المبكرة على ألا يتعدى ستة أشهر.
خطوات تصعيدية
وهدد بيان محتجي النجف بخطوات تصعيدية، منها غلق الطرق الخارجية للمحافظة، وغلق جميع الدوائر غير الخدمية، ومنع أعضاء مجلس النواب من دخول المحافظة. وكان مصدر أمني عراقي أكد، أمس الاثنين، مقتل اثنين وإصابة 18 في هجوم شنه مجهولون على المتظاهرين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مشيرًا إلى أن 9 مصابين، بينهم حالات خطيرة في أحداث ساحات التظاهر ببغداد. وبعد إحراق خيامهم من قبل مجهولين، أعاد المتظاهرون نصب خيام جديدة للاعتصام في ساحة الحبوبي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية. يأتي هذا فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، مقتل 12 متظاهرًا في بغداد وذي قار، وإصابة أكثر من 220 في اليومين الماضيين. ودعت المفوضية إلى وقف كل أشكال العنف وضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات.