أصيب 48 فلسطينيا، أمس الجمعة، بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في الضفة الغربية المحتلة، تنديدا بخطة السلام الأمريكية الجديدة، وفق أرقام الهلال الأحمر الفلسطيني. وكان مئات الفلسطينيين خرجوا في تظاهرات في مناطق متفرقة في الضفة احتجاجا على الخطة التي أعلنها، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل يومين. وأفادت تقارير في رام الله، بأن عشرات شبان في قرية بلعين غربي المدينة رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، فيما اندلعت مواجهات في بلدتي كفر قدوم وبيتا شمالي الضفة الغربية وأخرى عند مدخل مخيم العروب جنوبي الضفة الغربية.
وأصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما تم اعتقاله، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، لمسيرة سلمية عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. وفي وقت سابق الجمعة، قمع الجيش الإسرائيلي مسيرة شارك فيها المئات في منطقة الأغوار الشمالية الفلسطينية، وهي المنطقة التي يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بضمها إلى الدولة العبرية. وكانت القوى والفصائل الفلسطينية قد دعت إلى «يوم غضب» جديد رفضا لخطة السلام الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب.
إلى ذلك، اعتبرت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الجمعة ان خطة السلام للشرق الاوسط التي اعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب احدثت «صدمة» في صفوف الفلسطينيين، مبدية خشيتها من «تصعيد اعمال العنف». وقال المفوض الاعلى بالوكالة لاونروا كريستيان سوندرز في مؤتمر صحافي في جنيف «اعتقد ان كثيرا من الفلسطينيين يعيشون صدمة في هذه اللحظة اثر اعلان خطة ترامب للسلام». واضاف «نخشى ان يؤدي ذلك الى تصعيد للمواجهات والعنف». واعلن ترامب الثلاثاء خطته للسلام التي تصب في مصلحة اسرائيل وتتيح لها خصوصا ضم أراض محتلة متجاوزة القانون الدولي. وسارع المسؤولون الفلسطينيون الى رفض هذه الخطة.
واعتبر سوندرز ان «الخطة التي اعلنت هذا الاسبوع تثير خصوصا قلق اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، تحت الحصار، وعايشوا العديد من النزاعات والازمات»، مطالبا بسماع صوت الفلسطينيين بهدف ايجاد حل «دائم» للنزاع.