حكمت السلطات الإيرانية بالإعدام على مواطن اتهمته بـ»التجسس لصالح أمريكا»، وعلی اثنين آخرين بالسجن لمدة تترواح بين 5 إلى 10 أعوام، بنفس التهمة بالإضافة إلى «العمل ضد الأمن القومي».
ووفقًا لموقع التلفزيون الإيراني فقد أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، خلال مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، فإن «أمير رحيم بور، الذي كان يسعى لينقل جزءًا من المعلومات النووية الإيرانية إلی المخابرات الأمريكية وتلقي أموال طائلة مقابل ذلك، حكم عليه بالإعدام».
وأضاف: «تم تأييد حكم إعدامه من قبل مجلس القضاء الأعلى في إيران وسيتم تنفيذ حكمه قريبًا، وسيعلم داعموه أن النظام الإيراني لا يتهاون مع شبكات أمريكا التجسسية».
وكشف إسماعيلي أيضًا عن إصدار حكم ضد شخصين آخرين قال: «إنهما كانا يعملان تحت غطاء مؤسسة خيرية، إلا أنهما كانا يجمعان معلومات لصالح أمريكا، وقد حكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس، و5 سنوات سجن للعمل ضد النظام».
وتعلن أجهزة الاستخبارات الإيرانية بين الفينة والأخرى عن تفكيك شبكات تجسس خلال السنوات الأخيرة، لكن تبين فيما بعد أنها تعتقل مجموعات من الصحافيين أو المنتقدين السياسيين أو نشطاء القوميات بتهمة «التجسس» دون تحديد مفهومها وتفاصيلها.
وكانت ملابسات اغتيال علماء نوويين إيرانيين، قد أثارت جدلاً كبيرًا في أوساط النظام الإيراني، حول مصداقية أجهزة استخبارات إيران، وذلك إثر وثائقي بثته قناة «بي بي سي» الفارسية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، في أغسطس الماضي، كشف خلاله أحد المتهمين المفرج عنهم عن كيفية تلفيق التهم له وعشرات آخرين ممن تم إعدام بعضهم باعترافات قسرية أخذت منهم تحت التعذيب. وكشف مازيار إبراهيمي خلال الوثائقي كی ف اعتقل وعُذب من قبل وزارة الاستخبارات الإيرانية عام 2012 ليعترف قسرا بالتورط في اغتيال علماء نوويين إيرانيين لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد».
أكباش فداء
ثم تحدث عن نجاته من الإعدام و107 معتقلين آخرين مثله بأعجوبة، وتبرئتهم من التهم من خلال تضارب تحقيقات كل من جهاز استخبارات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات في عهد رئاسة أحمدي نجاد، التي أرادت تقديمهم كأكباش فداء عندما كانت هناك ضغوط هائلة عليها لكشف الفاعلين، حسب قوله.
إيران.. الإعدام لمتهم والسجن لآخرين بتهمة التجسس لأمريكا
تاريخ النشر: 04 فبراير 2020 22:42 KSA
A A