شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه حول حال الاتحاد، الثلاثاء، على أنّه "وفى" بوعوده التي كان قطعها، لكنه لم يتطرق إلى محاكمته، عشية تبرئته شبه المؤكدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ.
وقال ترامب في خطابه بـ"خلاف كثيرين آخرين قبلي، أنا أحافظ على وعودي"، في وقت علا تصفيق الجمهوريين، بينما لم يبد أي تأثر على المعارضة الديمقراطية. ويجتاز الرئيس الأميركي فترة جيدة عموما، فتبرئته شبه المؤكدة الأربعاء أمام مجلس الشيوخ، إذ يحاكم بتهمة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس تثبت أن الحزب الجمهوري جاهز لدعمه.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أعده معهد غالوب ونُشر قبل ساعات من خطاب حال الاتحاد أن ترامب نال نسبة 49% من التأييد، وهو أعلى مستوى يُسجّله منذ وصوله إلى السلطة في يناير 2017.
ما يزيد من الظروف المواتية للرئيس، هي الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي المنافس التي انطلقت في ولاية أيوا، وانتهت بفشل مدو أتاح له البقاء تحت الأضواء في مركز اللعبة السياسية، وهو الموقع المفضل لديه.
وفي القاعة نفسها حيث اتهم باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، شدد ترامب في خطابه على "العودة الكبرى لأميركا"، و"النجاح الاقتصادي الكبير" للولايات المتحدة، قائلا: "لقد نجحت استراتيجيتنا"، وتحدث عن اتفاقاته التجارية الأخيرة مع الصين وكندا والمكسيك.
ودافع في خطابه عن سياسته الخارجية، ودعمِه المعارض الفنزويلي خوان غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من خمسين دولة رئيسا موقتا لفنزويلا، معقبا: طغيان الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو سيتم تحطيمه، واعتبر أن "مادورو زعيم غير شرعي، طاغية يعامل شعبه بوحشية"، وشدد على أن "قبضة مادورو ستحطم وتدمر".
وكان المعارض الفنزويلي خوان غوايدو حاضرا الثلاثاء خلال إلقاء ترامب خطابه حول حال الاتحاد في واشنطن، بحسب صحفيين في وكالة "فرانس برس".
وأكد البيت الأبيض في بيان أنّ غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من خمسين دولة رئيسا موقتا لفنزويلا، هو من بين "ضيوف الشرف" الذين تمت دعوتهم لحضور هذا الخطاب الرئاسي التقليدي. ولم يركز خطاب ترامب كثيرا على السياسة الخارجية، ولم يأت على ذكر كوريا الشمالية.
وتطرق ترامب بشكل سريع في خطابه إلى مواجهته مع إيران وخطته للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدا من جهة ثانية عزمه على إعادة الجنود الأميركيين من أفغانستان.
وفي ما يتعلق بإيران، ركز ترامب على حملته للضغط على النظام الإيراني وعلى الضربة التي أمر بشنها الشهر الماضي وأدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وقال: "بسبب العقوبات القوية التي فرضناها، فإن أداء الاقتصاد الإيراني سيئ للغاية".
وقال ترامب أيضا أنه "في أفغانستان، مكّنتنا قيمة مقاتلينا وتصميمهم من إحراز تقدم هائل، وهناك محادثات سلام جارية"، مبديا من جديد رغبته في "إنهاء أطول حرب أميركية وإعادة قواتنا إلى الوطن"، وأضاف: "لا أريد أن أقتل مئات آلاف الأشخاص في أفغانستان، غالبيتهم أبرياء تماما".
ترامب في خطاب "حال الاتحاد" يستعرض إنجازاته: وفيت بوعودي
تاريخ النشر: 05 فبراير 2020 10:12 KSA
A A