كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد لرعاية الأيتام المهندس حسين بن سعيد بحري لـ(المدينة) عن وجود لجنة مشتركة تضم وزارتي الصحة والعمل والتنمية الاجتماعية إضافة إلى (الوداد)، لمناقشة آلية حضارية لوضع الأيتام مجهولي الأبوين بدلاً من الوضع الحالي.
وأوضح: «هناك عدد من دول العالم سبقتنا في هذا المجال، حيث يوجد صناديق لإيداع الأيتام الرَضّع فيها، في طوارئ المستشفيات، دون سؤال الأم عن التفاصيل»، لافتًا إلى أنه من حق كل طفل يتيم العيش في أسرة مُحبِّة ترعاه وتتكفل به، وبين أن لديهم مشروعًا توعويًا بخطورة الحمل خارج الإطار الشرعي.
جاء ذلك في الحفل الذي أقامته (الوداد) بجدة، بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، واحتفاءً بـ500 أسرة محتضنة على مستوى المملكة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى حضور عدد من مسؤولي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وقيادات القطاع الاجتماعي بالمملكة.
وكشف بحري في كلمته في الحفل أنه يوجد لديهم أكثر من 3000 طلب احتضان على قوائم الانتظار في أسر مؤهلة، مما حقق تغيير منظومة رعاية الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية من الدور الإيوائية إلى الأسر الحاضنة، وشهد الحفل في لحظة إنسانية مؤثرة قيام الأمير مشعل بن ماجد بتسلم طفل يتيم لأسرة حاضنة مؤهلة.
وأكد «بحري» خلال كلمته أن «الوداد» ولدت مع معاناة الطفل اليتيم المتخلَّى عنه لإيجاد حقه في أن يعيش حياة طيبة في أسرة محبة بين أب وأم حاضنين له ليكون فردًا فاعلاً لخدمة دينه ووطنه، وتابع: «بدعم ولاة الأمر وجهود إخوتي من المؤسسين والداعمين والعاملين كان لنا السبق أن تكون الوداد أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية المتخلى عنهم وذلك بإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة بشرط الإرضاع ليكتسب الطفل شرعية تواجده داخل الأسرة عند البلوغ»، مبينًا أن (الوداد) خلال مسيرة 10 سنوات ساهمت في احتضان 500 طفل وطفلة إلى أسرهم الحاضنة بعد إتمام عمليات الإرضاع واستخراج صكوك رضاعة لهم من المحكمة.
بحري: 3 آلاف طلب احتضان «مجهولي الأبوين» على قوائم الانتظار
تاريخ النشر: 06 فبراير 2020 00:18 KSA
A A