أكد عدد من رجال الأعمال والمختصين في قطاع الحج والعمرة أن قطاع هدايا الحجاج والمعتمرين يقدم فرصاً واعدة وينتظر الاستثمار فيه من قبل المستثمرين لإنشاء مصانع تنتج الهدايا محلياً، ولفتوا إلى أن استقطاب 30 مليون زائر وفقاً لمستهدفات برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 سيسهم في انتعاش السوق وزيادة الحراك الاقتصادي، مشيرين إلى انتعاش جهات متنوعة مثل الفنادق وشركات الإعاشة بالإضافة الى محلات الهدايا والمشغولات التذكارية التي تحمل معالم المملكة ، مضيفين أن تلك المنتجات تأتي مستوردة من خارج المملكة ولا تصنع داخلها نظراً لعدم وجود مصانع تنتج هذه السلع ، ما يضعف الناتج المحلي والحراك الاقتصادي ، وأشاروا إلى أهمية دعم الغرف التجارية ووزارة الصناعة وهيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة للشباب ورواد الأعمال لعمل مصانع من أجل توفير تلك المنتجات والتسويق لها داخل وخارج المملكة كما هو حاصل في بعض دول العالم.
المغلوث: نطمح في تبني الجهات الحكومية لمشروعات الهدايا
أوضح الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث رجل الأعمال وعضو الجمعية السعودية للاقتصاد أن استقطاب 30 مليون زائر حسب البرنامج الوطني للتحول يسهم في انتعاش السوق وزيادة الحراك الاقتصادي وهناك جهات تستفيد من ذلك مثل الفنادق وشركات الاعاشة بالإضافة محلات الهدايا والمشغولات التذكارية التي تحمل معالم المملكة مشيراً الى انه من المؤسف ان تلك المنتجات تأتي مستوردة من خارج المملكة ولا تصنع داخلها وبالتالي عدم وجود مصانع تنتج ذلك يضعف الناتج المحلي والحراك الاقتصادي ، وهنا نسأل الغرف التجارية ووزارة الصناعة وهيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة ان تدعم وتساعد الشباب ورواد الاعمال لعمل مصانع من اجل توفير تلك المنتجات والتسويق لها داخل وخارج المملكة كما هو حاصل في بعض دول العالم مثل ايطاليا وفرنسا وغيرها تجد ان تلك المنتجات متوفرة في المحلات والشوارع تباع للزوار والسائحين وعندما يتحقق ذلك لا شك سوف يسهم في تحقيق فرص وظيفية وزيادة في الناتج المحلي وحراك اقتصادي وتسويق لبلدنا من خلال الرسومات والمنتجات خارج المملكة ولا أعتقد أن هناك معوقات تحد من تطبيق تلك الافكار على الواقع ، والمطلب هو ان تتبنى الجهات الحكومية تلك المشروعات وتعطي القطاع الخاص في انتاجها وتسويقها.
وقال: الدكتور المغلوث: إن الحجاج يحرصون بعد أداء الفريضة وقبل عودتهم إلى بلادهم على شراء الهدايا للأهل والأصحاب الذين يأتون لزيارتهم والمباركة لهم بأداء الركن الخامس وهذه العادة من العادات القديمة المرتبطة بالحج ومازالت إلى اليوم لها نكهتها الخاصة لاسيما أن الهدية تحمل رمزية وقيمة المكان الذي قدمت منه بغض النظر عن سعرها وتتنوع الهدايا ما بين ماء زمزم والسّبح اليدوية والبخور أو الأقمشة والإكسسوارات أو حتى المكسرات والمجسمات وألعاب الأطفال المتوفرة في الأسواق بأسعار زهيدة وجرت العادة أن كل حاج يوفر جزءاً من ميزانيته للهدايا التي يشتريها البعض أيام وصوله الأولى إلى مكة المكرمة حتى يتفرغ للعبادة فيما يفضل آخرون التبضع قبيل السفر بأيام مشيراً إلى أن الحجاج القادمين من داخل المملكة ينفقون أكثر من 40 مليون ريال لشراء الهدايا التذكارية من المشاعر المقدسة ومكة المكرمة ويهتم الحجاج بشراء الهدايا من مشعر منى في رحلة الحج لأنها تحمل ذكرى وطابعاً خاصاً بالحج ويتذكرون من خلالها الأيام الجميلة التي قضوها في المشاعر المقدسة.
القرشي: قطاع الهدايا مجال واعد للمستثمرين ورجال الأعمال
قال: عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ورجل الأعمال سعد بن جميل القرشي: إن قطاع هدايا الحج والعمرة كبير ومهم وحيوي ولم يتم استغلاله أو الاستفادة منه حتى الآن بالشكل المطلوب من قبل المستثمرين وأهالي مكة المكرمة وسبق لمستشار خادم الحرمين الشرفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن أوصى بإقامة مصانع لمنتجات تحمل اسم (صنع في مكة) بحيث يمكن الحاج والمعتمر أخذ هدية تكون تذكارية من مكة المكرمة بدلاً من الهدايا المستوردة من الصين وغيرها من البلدان الأخرى.
وأشار القرشي إلى أن هذا المشروع ما تسعى له رؤية المملكة 2030 والآن المصانع في طور الإنشاء وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - مهتم بشكل مباشر بتنمية الموارد ودعمها في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية سواء من خلال دعم مباشر أو قروض أو منح أراضٍ والآن الدور على رجال الأعمال بأن يقوموا بهذا الاستثمار لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وقاصدي بيت الله الحرام خاصة أن الاستثمار في هذا المشروع ليس حكراً على أحد بل يمكن لكافة الشركات والمؤسسات وأصحاب المصانع ومؤسسات الطوافة وغيرها الدخول في هذا المجال الحيوي والاستفادة منه.
جمال: إنشاء مركز معارض للصناعات السعودية
أكد ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة السابق في رده على سؤال «المدينة» خلال الدورة الماضية للمجلس أن مشروع «صنع في مكة» الذي تتبناه الغرفة ليس محددًا في الأسر المنتجة فقط ولكنها تشكل جزءًا من المشروع مؤكدًا أنه ملف يتم تطويره بشكل مستمر حيث سيكون وجود أكبر قدر ممكن من الدول حتى يتم التعريف بمنتجاتنا والتي وصلت بعضها للعالمية ولذا سيكون التوجه لإنشاء مركز للمعارض توجد فيه الصناعات السعودية بالتركيز على المكية منها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش «ملتقى منافع» الذي استهدف تأسيس سوق كبير للمعارض والمنتديات ويأتي اتساقاً مع الرؤية 2030 التي كرست توجهاً للاستفادة من ملفي الحج والعمرة إذ يعمد إلى توجيه الدول والجهات المشاركة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في دول العالم الإسلامي والمملكة التي يهفو مليار مسلم لزيارتها بغية أداء مناسك الحج والعمرة.
فاتن: علينا إقامة مصانع لهدايا الحجاج والمعتمرين
أوضحت مستشار وزير الحج والعمرة والمطوفة فاتن بنت إبراهيم محمد حسين أن الهدايا تعد من أبرز ما يأخذه الحاج أو المعتمر إلى بلده لأقاربه وذويه وهي تعبير جميل عن الذكرى الطيبة التي عاشها في الديار المقدسة فتظل الهدية رمزاً وذكرى خالدة يخفق لها القلب للمشاعر وتستعيد الأماكن والشخوص الذين قابلهم في رحلته كلما وقعت عيناه عليها ولكن للأسف لازالت المنتجات الصينية ومن بعض الدول الآسيوية تغرق السوق لعدم وجود بدائل وطنية فمنتجات ( الأسر المنتجة) من السجاد والسبح التي تبنتها بعض الجهات مثل جمعية أم القرية الخيرية والغرفة التجارية بمكة المكرمة ومنتجات وادي مكة لازالت متواضعة ولم تحقق أهداف التنمية المستدامة للأسر وان يحصل الحاج على هدية ( صنع في مكة) خاصة وان بعض المنتجات غالية الثمن ولم تراعِ مختلف الشرائح وتلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين.
وأضافت: أرى ضرورة أن تقوم شركات أرباب الطوائف بتبني مبادرات إقامة مصانع لهدايا الحجاج والمعتمرين وتعمل طوال العام وأن تكون هناك دراسات لصناعة الهدايا لمنافسة المنتج الصيني وغيره وأرى ضرورة ان تقوم وزارة التجارة والصناعة بالحد من استيراد تلك المنتجات المنافسة على أن تكون المنتجات الوطنية من الجودة والإبداع بما يلبي طموحات الحجاج والمعتمرين خاصة اننا نمتلك كل مقومات التراث والحضارة الاسلامية التي نستلهم منها المنتجات الإبداعية التي تغري بالشراء والاقتناء.
2.7 مليون تأشيرة للمعتمرين
كشفت الإحصاءات الرسمية لمؤشر العمرة ، صدور 2,716,858 تأشيرة عمرة وذلك منذ بدء موسم العمرة لهذا العام في غرة محرم 1441هـ وحتى 14 من جمادى الأولى 1441هـ، حيث جاء مجموع المعتمرين القادمين إلى المملكة 2,412,572 معتمرًا، فيما سجلت الإحصاءات مغادرة2,037,631 معتمرًا بعد أن أتموا مناسك العمرة والزيارة.
جاء ذلك بحسب مؤشر العمرة الأسبوعي الذي يقيس مجموعة جوانب رئيسة تتمثل في عرض أعداد تأشيرات العمرة الصادرة، وإجمالي أعداد المعتمرين القادمين إلى المملكة عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، والدول الأكثر قدوما لموسم العمرة، بالإضافة إلى أعداد المعتمرين المغادرين بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك العمرة.
وتنوع دخول المعتمرين إلى المملكة بين جميع المنافذ، حيث وصل عبر المنافذ الجوية 2,272,163معتمرًا، وعن طريق المنافذ البرية 133,110 معتمرين فيما وصل 7,299 معتمرًا عبر المنافذ البحرية.
وأوضح المستشار المشرف العام على المركز الإعلامي بوزارة الحج والعمرة أيمن بن محمد العرفج, أن عدد الوثائق التأمينية الشاملة للمعتمرين التي أصدرتها الوزارة منذ بداية عام 2020 بلغت 179,595 وثيقة منها 37,158 وثيقة فعالة.يذكر أن وثيقة التأمين الشامل التي تتاح للمعتمرين من خارج المملكة تقدم لهم الخدمات الصحية وتعوضهم في حالات تأخر وإلغاء الرحلات، وحالات الوفاة ونقل الجثمان، والحوادث والكوارث من خلال رقم جواز السفر الخاص بالمعتمر.
قطاع هدايا الحجاج والمعتمرين ينتظر المصانع والمستثمرين
تاريخ النشر: 07 فبراير 2020 23:36 KSA
فرص واعدة لخدمة 30 مليون زائر.. رجال أعمال ومختصون:
A A