تجددت المسيرات والاحتجاجات في عدد من المناطق العراقية أمس للتنديد باعتداءات أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على المتظاهرين قبل يومين، وتجديد رفض تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، فقد عمد المتظاهرون في ساحة التحرير وسط إلى إقامة طوق من أجل حماية المتظاهرات من التجاوزات، التي يمكن أن تطالهن من قبل القبعات الزرقاء (أنصار الصدر).أما في مدينة كربلاء التي شهدت الخميس اشتباكات بين أنصار الصدر والمحتجين، فخرج المحتجون، السبت، هاتفين ضد إيران وتدخلاتها. وتعالت أصواتهم هاتفة: لمي كلابك يا إيران بغداد أشرف من طهران كما صاح المتظاهرون ضد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، قائلين: «ثورة شبابية ما أحد قادها». وشهدت القادسية أيضاً تظاهرات وهتافات ضد الأحزاب. كما شهدت ميسان استمرار التظاهرات الرافضة لسياسة الأحزاب القمعية.وفي بابل، استمرت نقابة المعلمين والمدرسين بالاعتصام ورفض تكليف محمد توفيق علاوي.كذلك، جدد المحتجون في ساحة الحبوبي، بذي قار (جنوب العراق) تكليف رفضهم تكليف محمد علاوي، هاتفين «محمد توفيق علاوي مرفوض باسم السيستاني مرفوض».وفي البصرة، تواصلت التظاهرات العشائرية الداعمة لموقف المحتجين الرافضين لتكليف علاوي.وكان المتظاهرون في النجف، جددوا في بيان، مساء الجمعة رفضهم اختيار محمد توفيق علاوي لتشكيل الحكومة المقبلة، معتبرين أنه شخصية جدلية غير مطابقة لشروط ساحات التظاهر لرئاسة الحكومة الانتقالية.
وأدانوا بشدة اعتداءات أنصار التيار الصدري عليهم لا سيما في النجف، وتمسكوا بضرورة انسحاب كل العناصر المسلحة من ساحات التظاهر، وترك مهام الأمن حصراً بيد القوى الأمنية، لا سيما بعد خطبة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس. في المقابل، وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينتا النجف وكربلاء.