Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

الأندية الأدبية..!!

A A
منذ أن أعلن معالي وزير الثقافة عن طموح وزارته بأنّ لديهم حلم الوصول إلى أن يكون هناك بيت للثقافة في كل محافظة من محافظات المملكة عن طريق إعادة هيكلة الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون، لتصبح مؤسسات مجتمع مدني تدفع عجلة التنمية الثقافية وتنشر ثقافة المشاركة المجتمعية والمتخصصة؛ لكون الأمر يقف على إعادة هيكلة هاتين المؤسستين بما يتوافق مع طبيعة عمل مؤسسات المجتمع المدني.

وأكد هذا صدور قرار مجلس الوزراء على إنشاء 11 هيئة ثقافية جديدة وتفويض سمو وزير الثقافة، بممارسة اختصاصات رئاسة مجالس إداراتها، وستتولى الهيئات مسؤولية إدارة القطاع الثقافي السعودي بمختلف تخصصاته واتجاهاته، حيث ستكون كل هيئة مسؤولة عن تطوير قطاع محدد وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري وترتبط تنظيمياً بوزير الثقافة، والهيئات الجديدة هي: هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، وهيئة التراث، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الفنون البصرية، وهيئة المتاحف، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وتهدف الهيئات إلى تنظيم القطاع المعني وتطويره، ودعم وتشجيع الممارسين فيه، ضماناً لتنفيذ وثيقة رؤية وتوجهات وزارة الثقافة بشكل فعّال لتتحقق من خلاله الأهداف المنوطة بالوزارة في رؤية المملكة 2030.

سبق أن قدمت مقالاً يحاكي النادي الأدبي بالمدينة المنورة بين الواقع والمأمول إلا أنه حتى الآن لا جديد لديه إلا بعض الفعاليات المتواضعة أبرزها فعالية اليوم الوطني للمملكة، وبالنظر الى طموح وزارة الثقافة ورؤيتها للمؤسسات الثقافية على مستوى المملكة، نأمل أن يكون حراك سريع لإنقاذ ما تبقى من بعض الأندية الأدبية، وخصوصاً نادي الثقافة الأدبي بالمدينة المنورة الذي مازال راكداً عن أي نشاط ثقافي أو اجتماعي بشكل ملحوظ، ويمكن متابعة ذلك من خلال موقعه الإلكتروني المتصلب.

بعض مواد لوائح الأندية، نصّت المادة الرابعة على الأهداف التي من أجلها أنشئت هذه الأندية والتي كان من أبرزها خلق بيئة أدبية تفاعلية منتجة، ونشر الأدب باللغة العربية الفصحى، وإبراز واقع الأدب وتاريخه في نطاق النادي خصوصاً وفي المملكة عموماً بما يعزز الانتماء الوطني، إضافة إلى توثيق أواصر الصلات الأدبية بين الأدباء والتعاون مع الجهات ذات الصلة، واستقطاب المواهب الأدبية الشابة ورعايتها وتشجيعها ودعم المبادرات الأدبية والثقافية ذات الصلة.

نحن ننتظر تفعيل دور الأندية الأدبية بما يخدم المجتمع والدولة، ونأمل أن يكون هذا سريعاً من قبل المختصين بالوزارة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store