Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مدارس ثول تفوز بجوائز معرض العلوم من "كاوست"

الطلبة الستة المكرمون

A A
استضاف "معرض العلوم" في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، الفعّالية الرئيسة في برنامج الإثراء الشتوي السنوي الذي تقيمه الجامعة سنوياً، أكثر من 80 عرضاً، ضمّت معروضات صممها وقدمها طلبة دراسات عليا وتلاميذ مدارس وعلماء كاوست، بالإضافة إلى تسعة عروض من مختلف مدارس المملكة وجامعاتها، بما في ذلك مدرسة ثول المتوسطة للبنين، ومدرسة ثول المتوسطة للبنات، وجامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة الملك عبدالعزيز.

كل عام، يستضيف برنامج الإثراء الشتوي نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات خبرتهم وتخصصهم، من كاوست وجميع أنحاء العالم، للمشاركة في برنامج علمي يمتد لمدة أسبوعين ويقام داخل الحرم الجامعي. ويتضمن البرنامج محاضرات وعروضا ومعارض وندوات حوار وورش عمل، تحمل معها الفائدة والمتعة في الوقت ذاته. ويُعد "معرض العلوم" فعّالية مميّزة بذاتها، إذ يشتمل عل عروض ترفيهية تفاعلية تعرض نتائج أحدث الأبحاث المثيرة، وتضع العلوم والتكنولوجيا في متناول جمهور واسع من مجتمع كاوست والمدارس المحلية والضيوف القادمين من جميع أنحاء المملكة والعالم.

وتروي المساهمات المشاركة في معرض العلوم تفاصيل رحلة اكتشاف علميّ تحقق بدافع الفضول العلميّ لدى التلاميذ، الذي حثّهم على طرح سؤال ما أو فرضية معينة، وكيف أدّى هذا بدوره إلى إنشاء تصميم تجريبي نتج عنه بيانات ساعدت الطلبة على استخلاص استنتاجات لإثبات فرضيّتهم أو دحضها. تمثّل الفرضية والتصميم والبيانات وحدةً متكاملة في العمل العلمي، إذ يجب على الفريق المشارك تبيان مدى معرفتهم وفهمهم واهتمامهم بمشروعهم عند طرح الأسئلة. ومنحت لجنة التحكيم علاماتها للمشاريع المشاركة في "معرض العلوم" وفق نموذج تقييم يرصد مدى استيفاء المشروع وأعضاء الفريق، للمعايير.

وضمت لجنة التحكيم لمعرض هذا العام كل من: البروفيسورة نيفين خشاب، رئيسة برنامج الإثراء الشتوي؛ والبروفيسور جيريميه جاسينسميث، الأستاذ بجامعة تكساس في دالاس؛ وتوم برينجل، المعروف بلقب الدكتور بونهيد؛ وديفيد تيغشيلار، مدير المدرسة الثانوية في كاوست؛ وسوزان روسباخ، طالبة الدكتوراة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وحصدت مدرسة ثول الثانوية والمتوسطة جوائز فئة مدارس المملكة، إذ امتلك كل فريق من الفرق الثلاثة مشروعاً إبداعياً مع مقاربة أصيلة. وتمكّن أعضاؤه من تبيان فهمهم الجيد لعملهم، وتوصّلوا إلى استنتاجات مدروسة ومهمّة. حيث فاز بالمركز الثالث المصممان الصناعيّان بدر محمد المحمدي وبديع سعد الجدعاني، عن عرضهما الذي تناول الاستخدامات المحتملة للطابعات ثلاثية الأبعاد، وعن روبوت للمساعدة في البساتين والحقول يحمل اسم "قروبوت" ويوفر بيانات بيئية مثل مستويات الرطوبة ودرجة الحرارة. وذهب المركز الثاني إلى صانِعَي الروبوتات، عبدالرحمن محمد الحربي ويوسف الجحدلي، اللذين صنّعا ماكينة فرز حلوى روبوتيّة آليّة باستخدام مكونات بسيطة. فيما فاز بالمركز الأول مبرمجا ألعاب الفيديو، محمد مروان الجحدلي وفراس التويرجل، اللذان قدما ابتكاراً للعبة فيديو بسيطة باستخدام لغة C++، تستخدم جهازاً منزلياً يتوفر في كل منزل تقريباً، هو جهاز التحكم عن بعد.

في حين تبدو هذه التجارب العلمية بسيطة، إلا أنها واعدة ومستوحاة في الوقت ذاته من اختراعات أكثر تعقيداً. فعلى سبيل المثال، أوضح عبدالرحمن ويوسف، الفائزان بالمركز الثاني، أن الدافع وراء ابتكارهما ماكينة فرز الحلوى جاء من البحث في كيفية قيام مصانع الأدوية بفرز الأقراص.

يذكر أن التلاميذ الستة الفائزين يشاركون جميعاً في برنامج تطوير المتعلمين الصغار YLDP التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وهو عبارة عن سلسلة مبادرات ومشاريع مصممة لمساعدة الجيل القادم من تلاميذ ثول، على تحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال تطوير مهاراتهم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والمهارات الرقمية والوعي البيئي. ويشمل الجانب العلمي (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) في برنامج تطوير المتعلمين الصغار على معسكرات صيفية للعلوم تقام ضمن كاوست، وتعدّ موسماً يزخر بورش العمل اليومية المكثفة، التي تجمعهم مع أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في الجامعة، حيث يجري استكشاف الأفكار وبنائها في مشاريع طويلة الأمد. وتمتد هذه المشاريع عادةً إلى ما بعد المعسكر الصيفي، حيث يلتقي التلاميذ بمرشديهم لمواصلة التطوير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store