Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بك.. قوِّني..!

No Image

A A
ثارت عليّ أوجاعي.. حين تناهى ذكرك إلى مسامعي..

حتى بَكَوْا، والدمع لم يبارح مدمعي..

فقالوا عنك ما قالوا، وقلبوا عليّ مواجعي..

لم يعلموا أنك تقاسمني النعاس في مخدعي..

فنفضت بوجههم حزني.. وقلت اتركوني لا تلمسوا جرحي..

فالله ربي سيجمل حالي ويقوي ضعفي..

وهربت من بين إخوة في النورِ، وفي الظلامِ هم الخصمُ المُدعي..

وقريب كان ضاحكاً، ومن خلفي تفنن في طعنتي..

دعوني.. ولملمت ما تبقى مني وركضت بكل قوتي..

وفردت جَناحي وحلقتُ في سماءٍ صافية، وناجيت ربي: «بك قوني، وزدني ابتعاداً عنهم يا أملي ورجائي، يا من إليه مرجعي، هون عليّ عنائي ومواجعي، وحسبي أنت لروحي حين تُكسر بهجة مقلتي»..

وسألوني.. كيف البسمة تعلو وجنتي؟!

فالحزن لن يبدل حالتي، بل يزيد الملح فوق جراحي..

ياعالماً بدوافعي وقلة حيلتي لولاك لكان الألم أفقدني الوعي..

سأظل عمري في هدوئي وبسمتي.. وتظل غمازةً ارتسمت على خدي تداري ما بين أضلعي..

وأظل أسعد نفسي حتى ينتحر الحزن وأدفنه بيدي..

في الخير والشر ومهما حدث معي على السجادة موضعي..

أسألك يارب: أن لا يخونني عن الشهادة أصبعي.. ولساني بلا إله إلا الله عند رحيلي.. ولا تحرمني لقاء وجهك الباقي، وأن تبقى معي..

* يقول الدكتور غازي القصيبي:

أخفيت عن كل العيون مواجعي..

فأنا الشقي على السعادة أحسدُ..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store