Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رئيس بيلاروسيا يرفض «ابتزاز» بوتين

ألكسندر لوكاتشينكو

A A
أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو أنّ بلاده تتعرّض لضغوط من الكرملين لضمّها إلى روسيا في مقابل الحصول على أسعار تفضيلية على صعيد استيراد موارد الطاقة. وقال لوكاتشينكو، بحسب ما نقل عنه مكتبه، إنّه خلال لقائه الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي الأسبوع الماضي، «ألمحت القيادة الروسية إلى ضمّ بيلاروسيا في مقابل أسعار طاقة موحّدة». وأضاف أنّه «مقتنع بأنّ كلّاً من الشعبين الروسي والبيلاروسي لن يرغبا أبداً بانتهاج هذا الطريق». وكرّر الرئيس البيلاروسي، الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ 1994، تنديداته في الآونة الأخيرة بالضغوط الروسية، فيما يبدو نظيره الروسي فلاديمير بوتين راغباً بتحقيق اندماج أوسع بين الحليفين.

وفي بداية يناير، شهدت بيلاروسيا انقطاعاً للإمدادات الروسية لبضعة أيام إثر انتهاء الاتفاق الذي ينظم أسعار وكميّات النفط الروسي في نهاية 2019، قبل التوصّل إلى اتفاق جديد لم تعلن بنوده بعد. وتتواصل التخمينات على قدم وساق منذ أشهر حول رغبة روسيا بضم بيلاروسيا وتكوين دولة واحدة. ويرى بعض المراقبين أنّ من شأن مشروع مماثل أن يتيح للرئيس الروسي البقاء على رأس السلطة كرئيس للكيان الروسي-البيلاروسي في ظل عدم سماح الدستور الروسي له بالترشّح لولاية جديدة في 2024.

ويشدّد ألكسندر لوكاتشينكو دوماً على أنّ بلاده لن تُبتلع

ولد لوكاشينكو في قرية كوبيس (أوبلاست فيتسبك)، في ما كان يعرف آنذاك بجمهورية بيلاروس السوفيتية الاشتراكية. والده من أوبلاست سومي في أوكرانيا. تخرج لوكاشينكو من جامعة التاريخ بموغيليف في عام 1975. خدم من 1975 حتى 1977 ومن 1980 إلى 1982 في الجيش كحارس للحدود. في عام 1982، بعد خروجه من الجيش، أصبح نائب رئيس سوفخوز (مزرعة جماعية) تخرج في عام 1985 من الأكاديمية الزراعية البيلاروسية. وفي عام 1990، تم انتخاب لوكاشينكو نائبا للمجلس الأعلى لجمهورية روسيا البيضاء، أول مكتب سياسي. أسس جماعة سياسية تسمى «الشيوعيون من أجل الديمقراطية»، التي تدافع عن اتحاد سوفيتي ديمقراطي يقوم على مبادئ الشيوعية. لوكاشينكو هو العضو الوحيد الذي صوت ضد المصادقة على اتفاق ديسمبر 1991 بشأن تفكك الاتحاد السوفياتي وإنشاء رابطة الدول المستقلة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store