.. قضية فلسطين.. هي القضية الأم في سلة قضايانا العربية، وما أكثرها..
أكثر من ثمانية عقود ونحن نركض خلف الحلول، ولكنها مازالت عصية إلى اليوم..!.
*****
.. ولأننا تعبنا من مرارات الحديث عن قضية فلسطين، ولأن زمن «الانبطاح العربي» وصل أجواف التراب.. فتعالوا نستذكر هذا الهم على فنجان قهوة بشيء من السخرية حيناً وبمواجع الواقع أحياناً أخرى..!
*****
.. في لُجة الضجيج العربي الذي لا نملك سواه، كانت جبهات الخارج تغني «هل رأى الحب سكارى مثلنا»، والجبهات الداخلية ترقص على أنغام «ع أولاد العونة»...!!
*****
.. وفي روايات مثقفينا العرب، بائعات الحناء يسألن عن بقايا الرماد العربي، ويجيب آخر «السقَّا مات»...!!
*****
.. وفي فننا العربي، فإن حمى الصراع تشتد في «الراقصة والسياسي والطبال».. وحين يرقص السياسي أو يتسيَّس الطبال فستصبح لغة الزمن السابع: «كله على كله» و»كله حطه بالخُرج»..!!
*****
.. سيناريو المسرحية كما يريده صناع القرار العالمي تحول من «حرروا فلسطين» إلى «أخرجوهم من جزيرة العرب».. وبحسب مخرجات (النصوص) فإن البارود تحوَّل إلى صدورنا بدلاً من الإسرائيليين..!!
*****
.. عرفات كان يبحث ملفات القضية ومعركة التحرير على وقع أنغام: «لازم تكون تكتكجي ابن تكتكجي ابن تكتيك يامتكتك».. و«هنية» راح يستعيد القدس بتقبيل كف خامئني.. ورموز (الجهاد) طاروا الى إسطنبول، فتقلد لهم أردوغان القبعة اليهودية..!!
*****
.. ويشكك دبلوماسيون غربيون في مصداقية النوايا، فنحن أكثر من يتحدث عن القضية، ونحن آخر من يبحث عن حلول حقيقية لها.. ووصفوا مفردات الشجب والاستنكار بأنها نوع من عدم الجدية في التعامل مع قضايانا كما ينبغي..!!
*****
.. ولعل «القذافي» في كتابه الأبيض، و»ترامب» في (صفقة القرن) قد توافقت نبوءاتهما نحو دولة واحدة ديمقراطية تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين.. بما يشبه طريقة «الجلاد والضحية والقفص الواحد»..!!
*****
.. وقممنا العربية وما يصاحبها من هرج ومرج تمثل الحال المأسوي والهزلي في ذات الوقت، وأصبحت قراراتها المستنسخة مدار تندر وفقدت ثقة الشعوب العربية بها وبنتائجها..!
*****
.. أحد الدبلوماسيين الغربيين يصف السلوك السياسي العربي بأنه يفضل دائماً ارتداء ثوب القضية، لأنه فضفاض بما يكفي ليدس في جيوبه عيوبه هو..!!
*****
.. ومن أخطر ما قرأت: أن عباءة الماسونية الصهيونية هي من تتغشى هذه القضية لفرض حكم جديد تحت رئاسة الدجال اليهودي وإعادة هيكل سليمان وكرسي داود..!!
*****
.. فهل هذا هو السر الخفي لكل ما يحدث؟ أم السر فينا نحن..؟!