مبارك.. مسيرة بدأت بـ«أكتوبر» وانتهت بالاحتجاجات والتنحي

تولى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، ابن مدينة كفر مصيلحة بالمنوفية، والذي وافته المنية أمس، رئاسة مصر قرابة الثلاثين عامًا، عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير2011 واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير، ولد مبارك في 4 مايو 1928، وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر1981، خلفًا للرئيس محمد أنور السادات، وحتى في 11 فبراير 2011.. تخرج في الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.

أعيد انتخابه رئيسًا للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987، و1993 و1999 وفي عام 2005 أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب وأعيد انتخابه بنسبة كبيرة من أصوات الناخبين..

ولم يتبن أيديولوجية معينة بقدر ما اعتمد أسلوبًا براغماتيًا في ما يتعلق بمعالجته للمعضلات التي واجهتها بلاده والقضايا الإقليمية الشائكة خصوصًا الصراع العربي-الإسرائيلي.

وواجهت سياساته مصاعب كثيرة، فعلى الصعيد الداخلي لم يتمكن من حل معضلات عويصة مثل البيروقراطية الواسعة الانتشار والبطالة العالية والتضخم المتفاقم والنمو السكاني السريع، لكن عهده شهد تنفيذ مشروعات كبرى مثل مترو الأنفاق وتوشكي وإسكان الشباب في المدن الجديدة. وكانت محكمة مصرية قضت السبت الماضي ببراءة نجلي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك و6 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا في مصر بـ»التلاعب بالبورصة» .وبانتهاء هذه القضية، لم تعد أسرة الرئيس مبارك، تواجه قضايا أخرى في أروقة المحاكم.

وواجه علاء وجمال مع والدهما في أعقاب الإطاحة به في شباط/‏‏‏‏‏‏‏فبراير 2011، العديد من اتهامات الفساد المرتبطة بالبورصة واستغلال النفوذ والكسب غير المشروع.