Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

التحرش وكارثة التشهير

A A
* أي إنسان وبحكم الذات البشرية التي تصيب تارة وتخطئ أخرى وكونه ليس معصومًا من الخطأ صغيره أو كبيره لقوله عليه الصلاة والسلام (كل ابن آدم خطّاء) وكوننا نعيش واقعًا وإعلامًا جديدًا فتح الباب على مصراعيه لأن يرى الشخص أموراً لم يرها أو يعتدْها في فترة وحقبة زمنية ماضية من حياته ليضطر الوالدان في كثير من الأوقات للضغط على أنفسهم والنزول لمستوى تفكير أبنائهم الذين يعيشون كما ذكرت عصراً تقنياً إعلامياً غيّر الكثير من المفاهيم قسريًّا شئنا أم أبينا وجعل أبناءنا يصارعون الأمواج العاتية في كافة المجالات الحياتية سواء دينيًا أو فكريًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا وغيرها.

* ما ذكرته سابقًا ليس تبريرًا أو ما شابهه لمن يخطئ بحق غيره من الجنسين أبدًا ولكن من باب أن يعي الشخص واقعه تمامًا عند معالجة أي من الأخطاء التي قد تقع ومنها (التحرُّش) على سبيل المثال وليس الحصر، وقد أتفهّم بعض الآراء والأصوات التي تنادي وتطالب بالتشهير بالمتحرِّش ولكني أقول لهم ما ذنب الأب والأم اللذين أحسنا التربية والتعليم عندما يتم التشهير بهما دون ذنب لأن المجتمع لن يرحمهما طوال حياتهما!! وكذلك ما ذنب الزوجة والأبناء والإخوة والأخوات عندما يدفعون ثمناً باهظاً جدًا لخطأ غيرهم (ولا تزر وازرةٌ وِزر أُخرى)!! ولو كان أقرب الأقربين (كل نفس بما كسبت رهينة).

** خاتمة القول:

* ليس من الحكمة معالجة الخطأ بخطأ أشنع منه وأشد فتكًا من الخطأ نفسه.

* قال صلى الله عليه وسلم (من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة).

* جميل أن نتعامل بالهدي النبوي قدر استطاعتنا ومن ذلك الستر على بعضنا.

* اللهم استرنا بسترك يا الله فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store