Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

السلامة أولاً

A A
في إجراء احترازي لمنع وصول فيروس كورونا الجديد للوطن، قامت المملكة بتعليق الدخول اليها لأغراض العمرة والزيارة والسياحة استشعاراً بمسؤوليتها في حماية وصون المعتمرين والزائرين من انتقال المرض إليهم، وذلك نظراً لطبيعة التجمعات البشرية الهائلة التي تشهدها العمرة وخطورة تسجيل أي إصابة أو تسرب أشخاص مشتبه بإصابتهم بالفيروس دون اكتشافهم، ما سيجعل الجميع في معضلة كبيرة، ولذلك واستكمالاً للجهود المتخذة والرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف أو السياحة فقد تم اتخاذ ذلك القرار.

بالرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في المملكة حتى الآن -ولله الحمد- إلا أن مثل هذه الخطوة تعزز قوة ومتانة المعاييرالاحترازية والإجراءات الوقائية والاستباقية والتي تقوم بها مختلف الجهات في المملكة لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وذلك وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة ودعماً لجهود الدول والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية والتي أعلنت بالأمس ارتفاع مستوى التحذير لانتشار الفيروس إلى (مرتفع).

المملكة أكدت بأن الإجراء سيكون مؤقتاً وسيخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة وفي ذلك حفاظ على الأرواح ودفع ما يعرضها للخطر خصوصاً في أماكن الازدحام مثل العمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الإجراء سيساهم في المصلحة العامة وتجنب إصابة المعتمرين والزوار بالعدوى بهذا المرض والذي قد يتسبب في الوفاة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار من المجذوم فقال: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)، ولذلك حرصت الدولة -رعاها الله- على أن تحمي تلك البقاع الطاهرة من ذلك الوباء الذي انتشر في العديد من الدول حول العالم وأن تحقق المصالح وتدرأ المفاسد.

العالم كله يترقب ويتابع ويرصد ويكثف جهوده من أجل كبح جماح انتشار ذلك الوباء، وهناك لجنة برئاسة وزير الصحة وعضوية ممثلين لعدد من الوزارات تقوم باجتماعات دورية لمراجعة الأحداث الدولية ذات العلاقة وتقييم الوضع الراهن ومتابعة التوصيات التي يتم اتخاذها وستقوم بعقد مؤتمر صحفي اليوم بهذا الصدد للإجابة على الأسئلة الخاصة بهذا الشأن، كما قامت العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي ودار الإفتاء المصرية وجامعة الدول العربية بتأييد الخطوات الإحترازية التي قامت بها المملكة وفي نفس الوقت أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أننا اليوم في مفترق طرق فإما أن يتم احتواء تفشي الفيروس أو خروجه عن السيطرة.

في هذه الظروف والأوضاع علينا أن نحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وأن نحذر من الشائعات وأن نبتعد عن ترويج الأخبار ما لم تكن رسائل توعوية وإرشادات طبية صادرة من جهات رسمية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store