.. عندما علقت المملكة الدخول إليها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، كانت تدرك حساسية وأهمية القرار،
وتدرك أن العقلاء في العالم يتفهمون أن هذا التعليق المؤقت هو من أجل سلامة قاصدي الحرمين الشريفين، ويتفهمون أيضاً حق المملكة في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية أمام وباء يتهدد العالم بأسره..!!.
*****
.. ولذلك سارعت العديد من الدول والعديد من المنظمات والجهات الإسلامية إلى تأييد القرار، واعتبرته متوافقاً مع مقاصد الشريعة، ومع رسالة المملكة تجاه الحرمين الشريفين وسلامة وأمن قاصديهما..!!
*****
.. والعقلاء يدركون، كما ندرك نحن أن هناك ناعقين، ومزايدين، ومتآمرين تجاه كل ما يخص الحج والعمرة، وأن هؤلاء لا يفتأون -حتى لو ساقطنا بأيديهم نجوم السماء نجماً تلو الآخر- من النعيق والزعيق واللعب بالأوراق الرخيصة في أسوأ «استغلال سياسي» تجاه المملكة، وبالذات في موضوع الحج والعمرة...!!.
*****
.. إيران من العام 1986وهي تحيك المؤامرة تلو الأخرى، لتعطيل مناسك الحج، ولا أشد جرماً من التفجير في مكة وقتل الحجاج وترويعهم..!!
*****
.. وقطر منعت حجاجها العام الماضي واعتبرت الحج مقابل المقاطعة.
هل رأيتم مزايدة في الدين أقبح من هذا..؟!!.
*****
.. ولتركيا دورها الخسيس في تشكيل المثلث الهرمي المقلوب، و»المصقوع» لجعل الحج والعمرة قضية سياسية بامتياز.
ولن ينقطع (النباح الثلاثي) تجاه استغلال الشعائر الدينية ومحاولات التسييس والتدويل!!.
*****
.. ورأينا في الشهر الماضي كيف أن معتمرين أتراكاً يهتفون ما بين الصفا والمروة: «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».
واعتبر الإعلام التركي هذا الهتاف المدسوس رداً على خطط السلام الأمريكية، أو ما يُعرف بصفقة القرن..!!.
*****
.. ويبدو أن هؤلاء الأتراك قد ضلوا الطريق إلى القدس، فجاءوا الى مكة، كما ضلَّ أحلاف لهم الطريق الى واشنطن وتل أبيب فهتفوا من مكة: «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»..!!.
*****
.. ولعل هؤلاء المتحمسين بدمائهم وأرواحهم من أجل الأقصى قد ضلوا أيضاً الطريق الى «أردوغانهم» الذي يعتبر واحداً من أهم حلفاء إسرائيل، تماماً كما ضلَّ أصحاب العمائم السذج الطريق إلى معرفة أن وطنهم صديق «الموساد»..!!.
*****
.. وفي مجال كورونا، فإن دول محاور الشر هذه تسابق ذاتها لمواجهة هذا الوباء.
فماذا يتوهمون بنا؟، أو يريدونه لنا..؟!!.
*****
.. نحن أمام خطر بيولوجي يكاد يكون نادر الحدوث، على هكذا حجم من الانتشار والفتك. والعالم يواجهه بشكل جاد وحقيقي ويستنفر كل الجهود الاحترازية والعلاجية، وعلينا أن نكون أكثر وعياً وتعاملاً مع حقيقة ما يحدث.
وليتكم (يوما) تجعلون «الحقيقة» فوق مستوى نعيقكم..!!