Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

رحلة البناء..!

سمو الأمير ربط شراكة رحلة البناء بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقال إنها من أسباب النجاحات المشتركة، وأوضح للجميع بأن المسئولين لهم الدور الكبير في هذه الرحلة وأن تكليفهم بمسئوليتهم يتضمن الإنجازات الملموسة على أرض الواقع، ومواقع عملهم لها من المتطلبات الأساسية لخدمة الوطن والمواطن

A A
من السهل أن تكون طوال الوقت في دور المنتقد لكل ما يدور حولك، وأيضاً من السهل أن تكون منظِّراً لأي موضوع يطرح أو حتى لأي عمل أو إنجاز تشاهده أو حتى لأي ظاهرة مجتمعية أنت جزء منها، فالكثير ناجحون في هذا الجانب، ولكن القليل من تفرغ للقيام بدوره وواجباته تجاه متطلبات الحياة وأثبت أنه في الجانب الإيجابي منها، وأن الدور الحقيقي له ليس توجيه النقد أو اللوم أو فقط التنظير بل العمل ثم العمل ليكون جزءاً كبيراً من النجاح الذي يخدم به نفسه ووطنه.

الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة كما تعلمنا وتعودنا منه الإيجابية، وجَّه رسائل إلى المسئولين مؤكداً بها أنه لا صوت أعلى من صوت البناء في إشارة منه لمحترفي الانتقاد وعشاق تقزيم الأعمال الناجحة، داعياً مدمني النقد لمراجعة أنفسهم واستبدال المعاول الهدّامة بأخرى ترفع صرحاً وتُعلى بناية وتحرّك قاطرة، وقال من السهل أن ينتقد مسئول أداء جهة بعينها فيما الأحرى أن يسأل نفسه دائماً ماذا قدّم هو نفسه كي يشارك في رحلة البناء. ودعا المسئولين بأن تكون لهم بصمة واضحة على جدار تنمية المدينة المنورة، وهذا هو النهج الرامي إلى بناء العقول والابتعاد عن كل ما يعرقل قافلة التعمير فكراً كان أو حجراً، وشدد على أن الإيجابية هي كلمة السرّ وراء كل عمل ناجح مؤكداً أن يده ويد نائبه ممدودتان لتبني مع كل مواطن ومسئول بناية تنفع أهالي المدينة المنورة وزوارها.

نعم إنها الإيجابية المطلوب تبنيها في كل أعمالنا وفي كل نظراتنا الى ما يدور حولنا، صحيح أن الإيجابية فن لا يتقنه الكثيرون ولكن من السهل أن تتعود على العمل بها متى ما أردت ذلك لكي تنعم بحياة سليمة مشاركاً في رحلة البناء والنجاح.

سمو الأمير ربط شراكة رحلة البناء بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقال إنها من أسباب النجاحات المشتركة، وأوضح للجميع بأن المسئولين لهم الدور الكبير في هذه الرحلة وأن تكليفهم بمسئوليتهم يتضمن الإنجازات الملموسة على أرض الواقع، ومواقع عملهم لها من المتطلبات الأساسية لخدمة الوطن والمواطن

ولابد لهم أن يعوا ذلك جيداً ويدركوا بأن العمل تكليف لا تشريف، وأن متابعة قيادتنا المستمرة لأداء المسئولين، وأن يد الحزم سوف تطال كل مقصر أو متهاون في تقديم الخدمات المطلوبة منه.

أخيرا بقي القول بأن توجيه الأمير فيصل للمسئولين فيه الكثير من الرسائل الواضحة والتي أرجو أن تصل وتترجم على أرض الواقع بما يحقق تطلعات وتوجهات ورؤية المملكة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store