الأونروا: "صفقة القرن" تشكل تحديًا كبيرًا لعمل الوكالة

دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالإنابة كريستيان ساوندرز إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتطبيق قراراته بحماية الأونروا من أي تدخلات وتوفير الحماية لها وموظفيها وخدماتها في فلسطين، مشيًرا إلى أن الأمم المتحدة تراقب عن كثب جهود الوكالة في القدس الشرقية والمضايقات الإسرائيلية عليها.

وقال "ساوندرز" في كلمته أمام اجتماع الدورة 153 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة سلطنة عمان المنعقد بالقاهرة، اليوم الاربعاء إن الخطة الأمريكية الإسرائيلية "صفقة القرن" تشكل تحديات كبيرة للوكالة، كاشفًا عن تدخلات وتهديدات للوكالة والعاملين بها في منطقة القدس الشرقية وصلت إلى إغلاق المكاتب، وإن الكنيست الإسرائيلي يدرس تشريع لتحجيم دور الأونروا ولكنه لم يتم إصداره حتى الآن.

وحرص مفوض الأونروا بالإنابة على مصارحة الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية بالواقع المالي المتأزم الذي تمر به الأونروا، موضحًا أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة في التمويل للإيفاء بمتطلبات اللاجئين، معربًا في الوقت ذاته عن الشكر لجامعة الدول العربية وبعض الدول العربية عن الدعم الموجهة للوكالة وتنفيذ التزاماتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وأفاد "ساوندرز" أنه تم الإعلان عن الميزانية العامة لعام 2020 التي تقضي بجمع تمويل يصل الى 1.4 مليار دولار، ولم يصل من تلك التعهدات سوى 299 مليون دولار فقط، للالتزام بأعمالها ووفائها تجاه اللاجئين، لافتًا النظر إلى أنه في حال لم تصل (الأونروا) التعهدات المالية فإنها ستضطر إلى أخذ المزيد من الإجراءات القاسية تتعلق بالبرامج والخدمات التي تقدمها.

وحذّر "ساوندرز" في الوقت ذاته من خطورة هذه الإجراءات لاعتماد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يشكل اللاجئون أغلب سكانه على المساعدات من (الأونروا)، مناشدًا العالم بسرعة مساعدة الوكالة الدولية بهدف الاستمرار في تقديم خدماتها الإنسانية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، ودعا مفوض الأونروا بالإنابة جميع الشركاء والمجتمع الدولي إلى أن يكونوا أكثر سخاءً هذا العام للوفاء بواجباتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي مناطق عملياتها الخمسة، مبينًا أن التقليصات الأخيرة لدعم الوكالة ناقوس خطر يهدد وجودها وينذر بكارثة إنسانية في جميع مناطق عمليات الوكالة الخمسة حيث يستفيد من هذه الخدمات أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.