أعلن الجيش الوطني الليبي، مساء أمس السبت، إسقاط طائرة تركية مسيّرة جنوبي العاصمة طرابلس.. وأوضح عضو شعبة الإعلام الحربي المنذر الخرطوش، ومسؤول إعلام غرفة عمليات إجدابيا عقيلة الصابر، في تصريحات منفصلة لوسائل الإعلام، أن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة الليبية أسقطت طائرة مسيّرة تركية بالقرب من منطقة الأحياء البرية جنوبي طرابلس.
وأضاف أن منصات الدفاع الجوي استهدفت الطائرة التركية، التي أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، بعد أن حاولت استهداف مواقع تمركز الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة جنوب العاصمة.. وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة أو حتى مرتزقة من سوريا.
وتعد الطائرات التركية المسيّرة، إحدى أهم الأسلحة التي تستخدمها ميليشيات طرابلس في معاركها مع قوات الجيش الوطني.. وارتفع عدد قتلى الفصائل الموالية لـتركيا في معارك العاصمة الليبية إلى 117، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
كما ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا طرابلس إلى نحو 4750 مرتزقا، بحسب المصدر نفسه. أما عدد المجندين الذين التحقوا بالمعسكرات التركية لتلقي التدريب فبلغ بحسب المرصد 1900.
يأتي هذا على الرغم من أن مؤتمر برلين الذي عقد في يناير وشاركت فيه تركيا، خلص إلى توقيع بيان يلزم الأطراف والدول المعنية بالأزمة الليبية عدم التدخل أو تسليح الأطراف المتحاربة.
كما أن مؤتمر جنيف الذي عقد قبل أسبوعين، وعلق لاحقاً، تطرق في المسار العسكري منه إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية، ووقف إطلاق النار.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان كان أقر مرة جديدة في 22 فبراير الماضي، بوجود قوات تركية في العاصمة الليبية إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر.