حضت غريتا تونبرغ الناشطين في مجال المناخ على تجنب الاحتجاجات الحاشدة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحة أن حركتها "فرايديز فور فيوتشر" ستنظم إضرابات عبر الإنترنت بدلا من ذلك.
ونبهت الناشطة السويدية متابعيها إلى أنه من المهم أن يستمعوا إلى نصيحة خبراء الصحة القاضية بتجنب التجمعات الكبيرة بهدف إبطاء انتشار الفيروس الذي أصاب أكثر من 125 ألف شخص حول العالم.
وكتبت تونبرغ في تغريدة على "تويتر" الأربعاء "نحن الشباب الأقل تأثرا بهذا الفيروس لكن من الضروري أن نتضامن مع أكثر الفئات ضعفا وأن نعمل من أجل مصلحة مجتمعنا".
وأضافت "إن الأزمة المناخية والبيئية هي أكبر أزمة واجهتها البشرية على الإطلاق، لكن في الوقت الحالي (...) سيتعين علينا إيجاد طرق جديدة لخلق الوعي العام والدعوة إلى التغيير بشكل لا يحتاج إلى تجمع حشود كبيرة جدا".
وطلبت من الناشطين أن ينضموا "إلى حملة #ديجيتال سترايك الإلكترونية أيام الجمعة المقبلة مع إرفاق صورة لكم وأنتم مضربين وإضافة أوسمة #كلايميت سترايك أونلاين، #فرايديز فور فيوتشر، #كلايميت سترايك، #سكول سترايك 4 كلايميت".
وختمت "لذلك حافظوا على أعدادكم منخفضة لكن معنوياتكم مرتفعة".
ولدت غريتا تونبرج في 3 يناير 2003، والدتها هي مغنية الأوبرا السويدية ميلينا إيرنمن ووالدها هو الممثل سفانتي تونبرغ، الذي سمي على اسم قريبه البعيد سفانت أرينيوس. جدها الممثل والمخرج أولوف تونبرغ. في ديسمبر 2018، أعلنت تونبرغ بأنه قد "تم تشخيصها بمتلازمة أسبرجر، والوسواس القهري (OCD)، والطفرات الانتقائي". لخفض انبعاثات الكربون لعائلتها، أصرت على أن تصبح نباتية وتخلت عن الطيران.في عام 2019، اختارت مجلة تايم الأمريكية غريتا تونبرغ ذات الستة عشر ربيعاً شخصية العام بعد أن تحولت إلى مصدر إلهام لملايين الأطفال والشباب حول العالم والانخراط في الدفاع عن كوكب الأرض. وبهذا أصبحت غريتا أصغر شخصية تختارها المجلة كشخصية للعام منذ أن بدأت بهذا التقليد عام 1927.
أعلنت تونبرغ عن أربعة موضعات متداخلة: أن البشرية تواجه أزمة وجودية بسبب التغير المناخي، وأن الجيل الحالي من البالغين هو المسؤول عن التغير المناخي، وأن التغير المناخي سيكون له تأثير متباين على الشباب، وأننا لا نفعل سوى القليل للتعامل مع المشكلة.