* عاد خريجو، وخريجات طب الأسنان إلى واجهة (الترند)، بعد أن تم الإعلان عن 1000 وظيفة حال بينهم وبين فرحة الإعلان عنها معوقات أفاض الخريجون في تناولها، والحديث عنها بما يمثل مآخذ منطقية وقفت أمام تحقيق أمنياتهم بالحصول على وظيفة يلبون من خلالها داعي الوطن الذي أعدهم، ومن الواجب عليهم أن يرى منهم ما يسره بعد تخرجهم.
* ولعل من أهم المآخذ في شأن توظيفهم نهج احتساب نقاط المعدل في موقع التشغيل الذاتي، حيث لم يتساوَ الجميع في المفاضلة كما ينبغي، حيث تم اعتماد آلية واحدة لجميع أنواع المعدلات دون النظر إلى قيمة المعدل الأساسية من كم؟ هل هي من (100 أو 5 أو 4)، ومما نتج عن ذلك أن استفاد نقطيًا من معدله من 100، وتضرر بنسبة متفاوتة من معدله من 5 و4، وهذه الطريقة المتبعة مخالفة لما هو متعارف عليه في إجراءات التوظيف المعمول بها، والتي تأخذ في الاعتبار المعدل من كم؟
* المأخذ الثاني توزيع النقاط بين ثلاثي المفاضلة (المعدل 70% والخبرة 20% الأقدمية 10%)، حيث تضرر من هذا التوزيع مع المأخذ الأول الخريجون القدماء، في وقت جاء بند الخبرة كما يقال (كالقشة التي قصمت ظهر البعير) فمن أين يأتي أحدهم بالخبرة؟! وهو لم يجد له من سبيل، سوى أن يعمل في أعمال لا علاقة لها بطب الأسنان من أصله.
* ولعل من اللافت في هذا الجانب أن يُعاد توزيع النقاط بما يحفظ حق الجميع خاصة القدماء منهم، كأن ترفع نقاط الأقدمية إلى 30% (3 نقاط لكل سنة) والخبرة إلى 10% (نقطة لكل سنة) والمعدل 60%، أو أي توزيع من شأنه ألا يشعر أحد من الخريجين معه بالغبن، وبما يمهد لتحقيق هدف استيعاب أكبر عدد ممكن منهم نحو هدف السعودة الكاملة لعيادات، ومراكز طب الأسنان، وبما يعالج كل السلبيات التي يعاني منها المراجعون، كازدحام العيادات، وطول المواعيد، وعدم وجود عيادة في بعض المرافق الطرفية، مما كبَّد المراجعين عناء السفر إلى حيث المستشفيات، والمراكز الرئيسية.
* دخول الموظفين على أرقام الخريجين القدماء، وهو مأخذ أسهم في تفاقم أزمتهم، في وقت تضخ 28 كلية طب أسنان سنوياً من 2000 – 3000 طبيب وطبيبة، وهذا يعني أن عدم التحرك العملي نحو الحلول، سيزيد أعدادهم، وعليه فإن الـ1000 رقم المعلن عنها لا تكفي، والخريجون بحاجة إلى 1332 رقماً إضافية؛ ليصبح المجموع 2332 رقماً، وهي أرقام وظيفية مستثناة بالأمر السامي الكريم.
* لنصل إلى أن في طرح الأرقام مناصفة بين الأطباء والطبيبات، واستبعاد من لا يتم المطابقة أو المباشرة من الإعلانات القادمة، مع استدعاء البديل فوراً، وعدم ترك الرقم الوظيفي لإعلان آخر، وحصول طرح الأرقام المخصصة لهم حسب الأمر السامي قبل تخرج الدفعات القادمة، مع الأخذ في الاعتبار معالجة ما سبق من المآخذ، كل ذلك سيسهم في معالجة معاناة خريجي، وخريجات طب الأسنان، ويدفع بقوة نحو أمل أن يكون الترند القادم لهم: شكراً معالي الوزير.. فهل سيكون لهم إلى ذلك، وعاجلاً من سبيل، أرجو ذلك، وعلمي وسلامتكم.